علي حرب – «صدى الوطن»
بعد أسبوع من إعلان الولايات المتحدة عن نيتها استقبال عشرة آلاف لاجىء سوري خلال العام المقبل، حثت السناتور الديمقراطية ديبي ستابينو الإدارة الأميركية على قبول المزيد من اللاجئين الفارين من بلدهم الذي تمزقه الحروب، وقالت فـي لقاء خاص مع صحيفة «صدى الوطن»: أعتقد أنه يتوجب علينا منح المزيد من إقامات اللجوء للسوريين، فبلدنا كان بصورة تاريخية فاتحا أبوابه لأولئك الراغبين «باللجوء» من مختلف البلدان، ونحن بحاجة للاستمرار فـي هذا التقليد».
السناتور ستابينو مع قيادات من الجالية العربية.(صدى الوطن) |
وأضافت ستابينو خلال زيارتها لمبنى الصحيفة فـي ديربورن حيث التقت قيادات عربية أميركية محلية، بأنها علمت من وزير الخارجية جون كيري بأن «استقبال عشرة آلاف لاجىء سوري سيكون خطوة أولى، وسوف يتم استقبال المزيد منهم مع مرور الزمن».
وبحسب الأمم المتحدة، فإن الولايات المتحدة استقبلت 1500 لاجىء منذ اندلاع الأزمة السورية فـي العام 2011 التي أسفر عنها نزوح حوالي سبعة ملايين سوري إلى البلدان المجاورة، فـيما يحاول عشرات الآلاف منهم الوصول إلى البلدان الأوروبية بسبب الأوضاع الإنسانية المتردية فـي الشرق الأوسط.
ونوّهت السناتور إلى حجم المآسي الإنسانية التي يعاني منها السوريون، بالقول «إن ما يحدث هو مأساة مخيفة»، وأكدت على أن كيري أخبرها بأن الولايات المتحدة ستعمل، بالمشاركة مع البلدان الأوروبية على زيادة المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين.
وأضافت: «إن الأزمة السورية هي مشكلة دولية، وعلينا أن نعمل جميعا كفريق واحد عند التعامل مع هذه الأزمة وتداعياتها». ولدى سؤالها حول موضوع الصراع فـي سوريا وما أسفر عنه من تهجير جماعي يعتبر الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، قالت ستابينو: «إن إحلال السلام فـي سوريا ليس مهمة سهلة»، وأضافت معبرة عن قلقها البالغ عما يجري فـي سوريا «الوضع حرج ومتدهور للغاية وحتى الآن من الواضح أنه ليس ثمة طريقة لإنهائه».
وأشارت إلى أن العديد من الدول، بينها الولايات المتحدة، تحاول وضع استراتيجية لإيقاف الحرب الأهلية المندلعة منذ أربع سنوات، لكنها لم تتوصل بعد إلى إيجاد «خطة عملية واضحة».
وشددت على أن الاهتمام «يجب أن ينصب على إيقاف الصراع بالدرجة الأولى، ولكن فـي الوقت الحالي.. لا سبيل إلى ذلك بسبب تعقيدات الوضع، مع أن العمل ما يزال جارياً، وتبذل جهود كبيرة، من خلال التحدث مع أطراف الصراع والأطراف المعنية فـي سوريا وفـي المنطقة لإيجاد حل يوقف الحرب».
وفـيما يخص الإتفاق النووي بين إيران ومجموعة الدول الخمس +1، وصفت ستابينو الاتفاق بأنه عبّد الطريق بين الولايات المتحدة وحلفائها مما سيسهم فـي زيادة حجم التعاون العالمي فـي التعامل مع مختلف القضايا، وقالت: «إن هذا الاتفاق هو حل ديبلوماسي، ونحن نحاول أن نعمل مع الآخرين من أجل إبعاد احتمال الحرب مع إيران».
وجاءت زيارة السناتور ستابينو الى مكاتب «صدى الوطن» بعد أسبوع على زيارة زميلها السناتور الأميركي الآخر عن ميشيغن، الديمقراطي غاري بيترز، والذي ناقش مع قيادات من الجاليات العربية أزمات الشرق الأوسط قبل توجهه الى هناك فـي جولة رسمية.
وعبّر السناتوران عن دعمهما للاتفاق النووي مع إيران، إضافة الى دعوتهما الى تعزيز دور الولايات المتحدة فـي معالجة أزمة اللاجئين السوريين.
Leave a Reply