ساعات قليلة بعد الصدمة التي أحدثها السناتور كارل ليفين في الوسط السياسي بإعلانه عن عدم ترشحه لولاية تشريعية سابعة في عام 2014، حتى توالت الترشيحات الجادة لخلافة السناتور الديمقراطي الذي قضى ٣٤ عاماً تحت قبة الكابيتول في واشنطن فيما أشار استطلاع للرأي الى تقدم النائب الجمهوري مايك روجرز وسكوت رومني شقيق المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأميركية ميت رومني يتصدران قائمة المرشحين الجمهوريين الذين يراهنون على انتزاع المقعد من الديمقراطيين.
رومني السناتور كارل ليفين روجرز |
أما على الضفة الديمقراطية فيعتبر النائب غاري بيترز عضو الكونغرس الأميركي لثلاث دورات والذي يتوفر على قاعدة شعبية في ديترويت ومقاطعة أوكلاند، المرشح المحتمل في أن يحل محل ليفين الذي يعتبر من أعمدة الكونغرس الأميركي حالياً.
وبعد يوم واحد على إعلان ليفين، قال بيترز لصحيفة «ديترويت فري برس» إنه «يفكر جدياً بالترشح». وأضاف النائب عن دائرة بلومفيلد «نحن (الديمقراطيون) بحاجة الى الاحتفاظ بهذا المقعد.. هناك خط رفيع جدا يوفر لنا الأغلبية في مجلس الشيوخ».
وقال بيترز (54 عاماً) لهيئة التحرير في «ديترويت فري برس» إنه لم يتوقع إعلان ليفين عدم ترشحه لإعادة انتخابه، مشيداً بالخدمات التي قدمها لبلاده، كما أشار إليه بأنه «ضمير مجلس الشيوخ اليوم» وهو اللقب الذي اطلق سابقاً على السناتور الديمقراطي فيليب هارت الذي كان هو الآخر ممثلاً للولاية عن الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي.
وقد أعلن السناتور كارل ليفين (78 عاماً) الذي خدم في مجلس الشيوخ الأميركي منذ عام 1978، انه لن يترشح لولاية سابعة. ومن المتوقع أن يَشُدَّ السباق الانتخابي على مقعده اهتمام كل المعنيين بالشأن السياسي الوطني. ولم يفز الجمهوريون بأحد مقعدي الولاية في مجلس الشيوخ منذ العام 1994.
وقد انضم النائب الأميركي مايك روجرز سريعاً الى قائمة الجمهوريين المرشحين لانتزاع المقعد في انتخابات عام 2014.
ويعتبر روجرز الذي دخل الكونغرس عام 2001، وهو من أبرز النواب الأميركيين حيث يترأس حالياً لجنة الاستخبارات في المجلس. وفي أول تصريح له حول السباق المحتمل قال النائب عن الدائرة الثامنة في ميشيغن «أنا مهتم جداً بالسباق الانتخابي لمجلس الشيوخ»، وهو توجه لم تخفه السكرتيرة السابقة للولاية تيري لين لاند ولا النائب الجمهوري جاسين أماش الذي قال إنه يدرس إمكانية دخول السباق أيضاً.
كما أبدى الشقيق الأكبر لمرشح الرئاسة ميت رومني، سكوت رومني، اهتماما جديا في الترشح لانتخابات عام 2014. وقال مسؤول في الحزب الجمهوري إن سكوت (71 عاما) يدرس خياراته مع مؤيديه المحتملين. ولكن المسؤول الذي لم يكشف عن هويته لوسائل الإعلام لأنه غير مخول بالحديث علنا عن مرشحين محددين.
ويشغل سكوت رومني حاليا عضوية مجلس أمناء كلية الحقوق في «جامعة ميشيغن ستايت» وهو حاصل على درجة البكالوريوس من نفس الجامعة.
وأظهر استطلاع أولي للرأي، حول سباق «مقعد ليفين» شمل سبعة مرشحين محتملين، تقدم روجرز على سكوت رومني، تليهما سكرتيرة ميشيغن السابقة تيري لين لاند. وجاء في المرتبة الرابعة جاستن أماش.
ووصف برايان بلجوان من شركة «كمبات داتا» إحدى الشركات المسؤولة عن الإستطلاع الأولي إنه «من الواضح أن الجميع ما زالوا متأثرين بقرار ليفين، فالإستطلاعات ما زالت في بدايتها».
وبدوره، وصف كريستوفر مارك من مؤسسة «بورتابل إنسايتس» التي شاركت بتنظيم الإستطلاع إن النتائج شكلت «خبراً ساراً لمايك روجرز، لأن دعم الناخب الجمهوري له يتجاوز حدود دائرته الإنتخابية ويضعه في مقدمة السباق».
أما باتريك موراي، من «موراي للإتصالات» التي أعلنت النتائج، فقد علق قائلا «ما زال إسم (رومني) يلقى تأييدا عند الناخبين الجمهوريين في ميشيغن، ومع مرور الوقت سنرى فيما اذا كان هذا الدعم ثمار جهوده، أم استنادا على محبتهم الشخصية للعائلة، أو تحديدا لميت رومني المرشح الجمهوري للرئاسة عام ٢٠١٢».
Leave a Reply