الخرطوم – اختتمت الخميس الماضي عملية الاقتراع في اول انتخابات تعددية في السودان منذ 24 عاما وقد شابتها مشكلات لوجستية واتهامات بخروقات يخشى ان تفضي الى حالة من الاحتقان لدى اعلان النتائج المرتقبة ابتداء من 20 نيسان (ابريل). حيث قال الحزب الحاكم في السودان إن جيش الجنوب قتل تسعة اشخاص بينهم خمسة على الاقل من مسؤوليه ما اجج التوتر أثناء التصويت.
وقال دبلوماسي في الخرطوم انه ينبغي التعاطي بحذر مع مثل هذه الانباء “مع اقتراب الاعلان عن نتائج الانتخابات، لان مجرد الاتهامات قد تؤدي الى الاحتقان وتدفع الناس للتصرف بطريقة غير عقلانية”. ويخشى السودانيون من ان يؤدي الاعلان عن النتائج وخصوصا في الجنوب الى التوتر وربما الى مواجهات. وعبر سكان العاصمة عن خشيتهم من حدوث قلاقل من خلال اختيار مغادرة الخرطوم قبل التصويت الأحد الماضي.
وانحصرت المنافسة بين حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير الذي بات ضامنا الفوز، وحزبين معارضين رئيسيين هما الحزب الاتحادي الديموقراطي بزعامة عثمان الميرغني وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي. ودفع ذلك الاحزاب المقاطعة الى التشكيك في مصداقية الانتخابات واعلان رفضها مسبقا لنتائجها. ولكن المؤتمر الوطني اعلن انه سيعرض على المعارضة، رغم مقاطعتها، المشاركة في حكومة وحدة وطنية في حال فوزه في الانتخابات.
Leave a Reply