تجريد عالِم حائز على «نوبل» من ألقابه بسبب رأيه العنصري:
نيويورك
أعلن مختبر كولد سبرينغ هاربور في نيويورك تبرأه من العالم الأميركي الحاصل على جائزة نوبل جيمس واتسون وتجريده من ألقابه الشرفية.
وقال المختبر في بيان، نقلته «نيويورك بوست»، إن القرار جاء نتيجة تكرار إدلاء واتسون بملاحظات «عنصرية» تربط بين مستوى الذكاء والعرق، وتعتبر أن السود أقل ذكاء من البيض.
وأضاف مختبر كولد سبرينغ هاربور إن ملاحظات العالم الذي يبلغ عمره 90 عاماً «متهورة وغير مدعومة بسند».
وواتسون يعد من العلماء الرواد في دراسات الحمض النووي، وهو عالم وراثة وبيولوجيا جزيئية، شارك في اكتشاف التركيب الجزيئي للحمض النووي منقوص الأكسجين، وهو المادة التي تشكل أساس علم الوراثة.
وفي فيلم تسجيلي أذيع مؤخراً قال واتسون «إن الجينات تؤدي إلى فروق في النتائج بين السود والبيض في اختبارات الذكاء».
وهي التصريحات ذاتها التي اعتذر عنها واتسون في 2007، حينما قال في تصريحات لصحيفة «التايمز» وقتها إنه «متشائم بشأن مستقبل أفريقيا (…) كل سياساتنا الاجتماعية مبنية على فرضية أن ذكاءهم (الأفارقة) مثل ذكائنا، بينما تقول كل التجارب إن الأمر في الحقيقة ليس كذلك». وتابع وقتها: «الذين اضطروا للتعامل مع موظفين سود، وجدوا أن هذا غير صحيح».
ورداً على تلك التصريحات وقتها (2007) ، قام مختبر كولد سبرينغ هاربور بإقالته من منصبه كمستشار له، وإعفائه من كافة مسؤولياته الإدارية، فكتب واتسون رسالة اعتذار، وأعيدت إليه ألقابه التكريمية كمستشار فخري.
غير أنه عاد وقال في فيلم وثائقي بعنوان «عظماء أميركيون: تفكيك شيفرة واتسون» عرض على القناة الأميركية العامة PBS إن «وجهة نظره في هذا الأمر لم تتغير».
ومختبر كولد سبرينغ هاربور، مؤسسة خاصة غير ربحية مقرها نيويورك، وتقوم بأبحاث رائدة تركز على السرطان وعلم الأعصاب وعلم الأحياء النباتية وعلم الجينوم. وعُيّن واتسون مديراً للمختبر عام 1968، ثم رئيساً له عام 1994، ومستشاراً للمختبر بعدها بنحو عقد من الزمن.
وحقق واتسون شهرة عالمية في عام 1953 بعد أن شارك في تأليف ورقة أكاديمية تحدد بنية اللولب المزدوج لجزيء الحمض النووي. إلى جانب فرانسيس كريك وموريس ويلكنز، ومنح الثلاثة جائزة نوبل عام 1962 تقديراً لاكتشافهم الرائد، والذي يعتبر أهم اكتشاف علمي في القرن العشرين.
وباع الدكتور واتسون، الميدالية الذهبية التي تحمل شعار جائزة نوبل عام 2014، وقال حينها إنه أصبح منبوذاً من المجتمع العلمي بعد تصريحاته عن الأعراق.
Leave a Reply