أتلانتا – قالت دراسة تناولت الفوارق الدينية لدى الأعراق المختلفة في الولايات المتحدة، إن شريحة أصحاب الأصول الأفريقية والبشرة السوداء يذهبون إلى الكنائس ودور العبادة ويصلون أكثر من سواهم. وبحسب الدراسة، فإن معدلات الممارسين للشعائر الدينية ثابتة لدى تلك الفئة، ولكن الأماكن التي يقصدونها لأداء الصلاة بدأت تتبدل، إذ استمر السعي لدخول الكنائس الكبرى والموجودة في المجمعات العملاقة، ولكن سُجل أيضاً عودة ملحوظة للصلاة في الكنائس الصغيرة أو التجمعات التي تقام في الأندية والقاعات والمنازل.
وقال فراي براون، مدير قسم دراسات كنائس أصحاب البشرة السوداء في جامعة أتلانتا الأميركية، إن التجمعات الدينية والكنسية الصغيرة كانت قد تقلصت كثيراً خلال الفترة الماضية، ولكنها عادت للبروز مجدداً من خلال حلقات تعقد لدراسة الإنجيل، مرجحاً أن يكون السبب في ذلك قلة الثقة ببعض قادة الكنائس الكبرى. وقدّر براون أن 53 بالمئة من السود في الولايات المتحدة يقصدون الكنائس والمعابد للصلاة بشكل مستمر، في حين أن النسبة العامة لدى سائر الأعراق التي تقطن الولايات المتحدة لا تتجاوز 39 بالمئة. وذكر براون أن الكنائس في التاريخ الديني للسود في الولايات المتحدة تلعب الكثير من الأدوار، بما يتجاوز مجرد كونها مكاناً للعبادة. واعتبر أن الكنيسة لدى السود كانت دائماً المكان الذي يقصده المرء للابتعاد عن الأجواء المشحونة أو التمييزية الموجودة في المجتمع، كما كانت تمثل مركزاً للتعارف والتوظيف والتلاحم الاجتماعي.
Leave a Reply