السوق العقاري الأميركي يواصل تعافيه

نيويورك – سجل السوق العقاري على المستوى الوطني تحسناً كبيراً في الأشهر الأخيرة، فقد أوضحت بيانات مؤشر «ستاندرد آند بورز/كيس شيلر» الذي يتابع أسعار المنازل في أكبر عشرين منطقة أميركية ارتفاع أسعار المنازل على أساس سنوى لأعلى مستوى لها منذ عام 2006.

وتبعا لبيانات المؤشر فإن الأسعار قد ارتفعت بنسبة 6,8 بالمئة على أساس سنوي خلال كانون الأول (ديسمبر) في 19 مدينة وضواحيها، مقارنة بنفس الفترة من عام 2011 ، وهو ما يعد أعلى صعود لها منذ شهر تموز (يوليو) من عام 2006.

كما قالت شركة العقارات الأميركية «زيلو» ان أسعار المساكن في الولايت المتحدة ارتفعت خلال كانون الثاني (يناير) بوتيرة لم تشهدها منذ فترة ما قبل فقاعة السوق العقاري.

ويوضح تقرير الشركة ان متوسط قيمة المنزل ارتفع 0,7 بالمئة على أساس شهري إلى 158,1 ألف دولار الشهر الماضي، ليمثل بذلك كانون الثاني الماضي الإرتفاع الخامس عشر على التوالي.

أما على أساس سنوي فإن قيمة المنزل الواحد، حسب «زيلو»، ارتفعت 6,2 بالمئة، وهو المستوى الذي لم تشهده الأسواق منذ تموز (يوليو) عام 2006. 

كما صدرت بيانات من وزارة التجارة الأميركية تؤكد ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة على أساس سنوى بنسبة 15,6 بالمئة خلال شهر كانون الثاني، لتصل إلى 437 الف وحدة، وهو أعلى مستوى للمبيعات منذ تموز (يوليو) عام 2008، وكانت تشير التوقعات إلى تسجيل قراءة بمقدار 384 الف وحدة.

هذا وتعد مبيعات المنازل الجديدة مرتفعه بنسبة 29% مقارنة بالعام الماضي، فى حين ارتفعت المبيعات إلى 367 ألف وحدة خلال العام الماضي وهو أعلى مستوياتها منذ عام 2009 .

كما أظهر تقرير آخر أن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة تعافت بصورة أقوى من المتوقع في شباط (فبراير) المنصرم، إذ لم يأبه الأميركيون للمخاوف المتعلقة بالسياسة المالية والزيادات الضريبية. وارتفع مؤشر ثقة المستهلكين إلى 69,6 نقطة متجاوزا توقعات المحللين بقراءة تبلغ 61 نقطة.