القاهرة – أعلنت الحكومة المصرية الحداد لمدة ثلاثة أيام على ١٢ جندياً قضوا في تفجير انتحاري استخدمت فيه سيارة ملغومة في شبه جزيرة سيناء، الأربعاء الماضي، استهدفت قافلة تقل جنودا قرب مدينة العريش الساحلية. وقد أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع أن سقوط الجنود قتلى في الشيخ زويد لن يرهب الجيش المصري ولن يقعده عن أداء واجبه في حماية مصر والمصريين وقطع دابر الإرهاب من جذوره «مهما غلت التحديات». وشدد السيسي على التزام الجيش المصري بمحاربة الإرهاب والدفاع عن مصر ومقاتلة من يقاتل شعبها. وقال السيسي في كلمة أثناء استقبال جثامين القتلى بمطار ألماظة الواقع شمال شرق القاهرة وقرب مطارها الدولي إن «كل من يرفع السلاح على الجيش والشرطة والدولة هو إرهابي مجرم يريد أن يدمر بلده ويقهر شعبه».
وعلى مسار النزاع الداخلي على خلفية خلع الرئيس محمد مرسي، قررت الحكومة المصرية السماح للشرطة بدخول الجامعات لمجابهة موجات العنف المتصاعد دون الحصول على اذن مسبق.
وفي موقف يعكس تخلي واشنطن عن «الإخوان المسلمين»، اتهم وزير الخارجية جون كيري الجماعة بـ«سرقة» الثورة في مصر، في أعنف انتقاد له لهذه الجماعة التي اوصلت محمد مرسي الى الرئاسة قبل الاطاحة به في الثالث من تموز (يوليو) الماضي إثر مظاهرات شعبية جارفة. وقال كيري «إن هذه الثورة سرقت من قبل كيان كان الأكثر تنظيماً في البلاد» في اشارة الى الاخوان المسلمين.
ومنذ أن تم خلع مرسي، تمر العلاقات المصرية الاميركية بتوتر رافقه الاعلان عن اتفاقات تعاون وصفقات تسليح مع روسيا. واعتبر كيري أن تحرك الجيش لعزل الرئيس هو «اعادة الديمقراطية»، وذلك في تحول واضح في خطاب واشنطن التي جمدت قسما من مساعدتها الى مصر بقيمة 1,5 مليار دولار سنويا، منها 1,3 مليار عبارة عن مساعدات عسكرية.
Leave a Reply