برلين – كشف فريق من الباحثين الألمان في جامعة «شلسفينغ هولشتين» للطب أن الشاي الأخضر يعمل على إيقاف إنتاج الكولسترول الضار ويساهم بالتالي في الوقاية من أمراض السرطان والسكتة الدماغية.
ويأمل الباحثون الألمان تطوير جزئيات مماثلة للشاي الأخضر لقدرته على الوقاية من أمراض أخرى، وفي انتظار هذا الكشف ينصح الأطباء بتناول الشاي الأخضر باستمرار.
وثبت أن مادة البوليفينول المتواجدة في الشاي الاخضر تمنع تشكيل الورم، والحد من انتشار الخلايا السرطانية، أو قمع تشكيل الأوعية الدموية الجديدة المغذي لأورام الأوعية الدموية.
وأظهرت دراسة طبية كندية سابقة أن اضافة الشاي الأخضر بمركباته الطبيعية المضادة للأكسدة والبوليفينول، على الحليب الخالي من الدسم يساهم في مكافحة الأورام السرطانية خاصة سرطان القولون.
وأوضح الباحثون بقسم علوم الأغذية ووزارة الصحة البشرية وعلوم التغذية بمقاطعة أونتاريو الكندية، أن هذه النتائج تدعم دوراً جديداً للحليب باعتباره منصة مثالية للتسليم من المركبات النشطة بيولوجياً ويفتح الباب أمام جيل جديد من منتجات الألبان تعمل على توفير فوائد إضافية الى صحة الإنسان.
وحتى وقت قريب كانت أصابع الاتهام تشير الى الشاي والقهوة محذرة من أضرارها، ولكن الابحاث الجديدة تؤكد يوماً بعد يوم على فوائدها العديدة لصحة الانسان، شريطة أن يتم تناولها بإعتدال.
وفي دراسة بجامعة «ديوك» الأميركية تبين أن زيادة استهلاك الكافيين عن طريق تناول القهوة والشاي يمكن أن تقلل مرض الكبد الدهني غير الكحولي على امتداد العالم. ولاحظ الباحثون الأميركيون، من خلال إجراء دراستهم على فئران المختبر واستخدام تقنية استنبات الخلايا، أن الكافايين يعزز عملية الأيض الغذائي للدهون المخزنة في خلايا الكبد، ويقلل آثار مرض الكبد الدهني لدى الفئران التي تناولت غذاء مشبعاً بالدهون. وتعزى الخصائص الطبية للشاي إلى وجود نسبة مهمة من الكافيين والبوليفنول (المختلفة عن تلك الموجودة في القهوة).
وأظهرت مجموعة كبيرة من الدراسات الحديثة أن الشاي الأخضر فعال في الوقاية من السرطان، ولاسيما سرطانات المثانة والبروستات، كما تأكد أخيراً التأثير الإيجابي للشاي الأخضر في الوقاية من سرطان الثدي، ويقول الباحثون إن ثلاث آليات تكمن وراء هذا التأثير المفيد: فبوليفنولات الشاي تقمع تفاعلات الأكسدة المسؤولة عن التلف الحاصل في الحمض النووي (دي أن أي). كما يكبح الشاي تكاثر الخلايا الشاذة، ويحفز نشوء البكتيريا «الجيدة» في الجهاز الهضمي، ما يمنع نشوء البكتيريا السيئة وإنتاج مواد قد تحفز السرطان.
Leave a Reply