ديربورن – إعتقلت الشرطة رجلاً أميركياً من أصل عراقي أثناء محاولته إحراق نسخة من القرآن الكريم أمام مركز كربلاء الإسلامي على شارع وورن يوم الأربعاء 25 من الشهر الماضي، حيث إعترف علي حسن الأسدي (50 عاماً) من ديترويت باحراقه ثلاث نسخ من القرآن الكريم في نفس الموقع في العاشر من ذات الشهر، بحسب اللفتاننت دوغ توبولسكي من شرطة ديربورن.
الأسدي |
وتزامن حرق أول نسخة من القرآن مع زيارة القس المعادي للإسلام والمسلمين تيري جونز إلى المدينة قادما من فلوريدا حيث تصدرت تلك الحادثة عناوين الصحف الوطنية. وقد إتهم الأسدي بالتسبب بتناثر السخام (الناتج عن الحرق) وإطلاقه في المكان بشكل غير شرعي، وانتهاك كود الحريق المعمول به في المدينة، وفرض عليه كفالة 300 دولار و200 دولار عن التهمة الأولى والثانية. وقال الأسدي للشرطة إنه طلب مساعدة المراكز الإسلامية للتغلب على مشكلة قانونية كان يواجهها ولم يمد أحد له يد العون، ما جعله غاضبا على الامام وأقدم على حرق المصاحف كنوع من الإنتقام. في 25 من الشهر الماضي وقف الأسدي ظهر ذلك اليوم على الرصيف أمام مركز كربلاء الاسلامي وكان ممسكا بعصا خشبية، والى جانبه مصحف يحترق، بحسب تقرير الشرطة والتي أفادت بأنه هدد احد شهود الحادث بضربه بالعصا اذا حاول الاقتراب، فيما تجرأ شاهد آخر وأخذ منه العصا قبل ان يطفيء النار في المصحف.
وقال إمام مركز كربلاء الاسلامي هشام الحسيني إنه لا يعرف من هو الأسدي «لم يطلب مني اية مساعدة, ولم اقابله قط» وأضاف الحسيني انه لا يعتقد ان الاسدي تصرف من تلقاء نفسه بغض النظر عمن هو الأسدي فهو على أي حال لديه نفس الدوافع والاهداف التي لدى المتطرفين المعادين للاسلام وأوضح الحسيني «هناك البعض يقول انه مختل عقليا ولكننا هنا في المركز منذ 20 عاما ولم نشهد شيئا كهذا، لم الآن؟ هذا قد يكون استمرارا لزيارة تيري جونز».
وقال الحسيني إن لديه معلومات تربط بين انصار جونز وما جرى في العاشر من الشهر الماضي، وأكد ان حوادث حرق المصحف تهدف إلى زعزعة الايمان في أوساط الجالية في ديربورن وشد انتباه الاميركيين العرب عن ما يجري في اوطانهم من ازمات. «هذا ليس عمل جنون، إنها خطة متعمدة لابقائنا مشغولين عن عمليات القتل الجارية في العراق والعالم العربي». وأضاف «على أي حال فالأحداث المعادية للاسلام التي وقعت الشهر الماضي لم تفلح في اثارة الصراعات لأن السكان المحليين من جميع الأديان وقفوا متضامنين مع الأميركيين المسلمين» أعطونا حافزا لنكون متحدين ضمن مجتمع واحد، وقال إن الأسدي الذي يشير اسمه إلى أنه ينتمي لعائلة مسلمة غير معروف في أوساط الجالية العراقية «ليس هناك مسلم يفعل مثل هذا».
Leave a Reply