لوس أنجلوس – اعتقلت الشرطة الأميركية أكثر من مائتي شخص من محتجي حركة “احتلوا وول ستريت” في لوس أنجلوس، الأربعاء الماضي، بعد أن رفضوا أوامرها في إخلاء منتزه “سيتي هول” الذي يعتصمون فيه، كما اعتقلت خمسين شخصاً في فيلادلفيا لرفضهم إخلاء موقع يحتجون فيه.
وضيقت أعداد كبيرة من قوات الشرطة الخناق على الاعتصام المستمر منذ ثمانية أسابيع بعد منتصف الليل، وأعلنت أن مئات المحتجين المتجمعين على الأرصفة والشوارع المحيطة بمجلس البلدية هم مشاركون في “تجمهر غير قانوني” وأمرتهم بالتفرق وإلا واجهوا الاعتقال.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤول شرطة لوس انجلوس شارك بيك، أن شرطة مكافحة الشغب تحركت باتجاه المتظاهرين خارج منتزه “سيتي هول” واعتقلت أكثر من مائتين من الذين رفضوا أوامرها بمغادرة المكان، وأن الشرطة تمكنت عند الثالثة فجراً من إخلاء المنتزه من المتظاهرين السلميين.
وذكرت الشرطة أن الأمر نفسه تكرر في فيلادلفيا حيث تواجهت الشرطة مع المحتجين واعتقلت قرابة خمسين ممن رفضوا مغادرة أحد الشوارع التي يحتجون فيها. وأظهرت لقطات للتلفزيون المحلي أعدادا كبيرة من رجال الشرطة وعربات الدورية والحافلات والمركبات الأخرى التي تجمعت في ملعب “دودجر” على بعد بضعة كيلومترات قبل الهجوم، ودفعت هذه اللقطات المؤيدين للتدفق على المنطقة للتضامن مع النشطاء.
وبعد قليل من بدء الإجلاء بمدينة لوس أنجلوس، أصدر رئيس البلدية أنطونيو فيلارايغوزا، الذي رحب بالمحتجين في البداية، بيانا قال فيه إن المدينة “تتخذ إجراء محسوبا لإغلاق المتنزه، وكنا نريد أن نعطي الناس كل فرصة للمغادرة سلميا، وأطلب من كل الباقين في المتنزه أن يغادروا طوعا”.
واتسعت حملة “احتلوا وول ستريت” من مظاهرات بالحي المالي في نيويورك ضد السياسات الاقتصادية والبطالة وحربي العراق وأفغانستان، إلى مظاهرات في العديد من المدن الأميركية من بوسطن إلى سياتل. ويخطط الناشطون في الحركة، لاتخاذ مجموعة من الإجراءات خلال عطلة نهاية الأسبوع المخصصة لعيد الميلاد، وذلك بتنظيم اعتصامات في مراكز التسوق والمتاجر الكبرى، إضافة إلى تقطيع بطاقات الائتمان وافتتاح متاجر بيع الأغراض المستعملة وتبادل السلع، في دعوة إلى تجنب النزعة الاستهلاكية.
Leave a Reply