ديربورن هايتس
أطلقت رئيسة مجلس مدينة ديربورن هايتس، دينيز مالينوسكي–ماكسويل، حملتها الانتخابية لرئاسة البلدية، تحت عناوين ثلاثة: الشفافية وإنفاذ القانون وإصلاح الطرقات في المدينة.
وسوف تواجه ماكسويل ثلاثة مرشحين في الانتخابات التمهيدية المقررة في شهر آب (أغسطس) المقبل، لكن من غير المستبعد أن يشهد السباق انضمام منافسين جدد، مع بقاء باب الترشح مفتوحاً لغاية 20 نيسان (أبريل) القادم.
وبالإضافة إلى ماكسويل، تضم قائمة المرشحين لرئاسة بلدية ديربورن هايتس، كلاً من رئيس البلدية الحالي بيل بزي، ورئيسة الموظفين السابقة في البلدية، كريستينا لاسلو، ورجل الأعمال أنتوني كاميليري.
وسوف يخوض المرشحون جولة تمهيدية في الثالث من أغسطس، لتصفيتهم إلى مرشحين اثنين، سيخوضان الجولة النهائية المقررة في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وسوف يتولى الفائز رئاسة بلدية المدينة التي تضم زهاء 56 ألف نسمة، ابتداءً من مطلع العام 2022 براتب سنوي يقارب 90 ألف دولار.
نحو تغيير إيجابي
ماكسويل التي تتولى رئاسة المجلس البلدي منذ عام 2018، أكدت أنه حان الوقت لكي تشهد ديربورن هايتس «تغييراً إيجابياً» في حكومة المدينة، لافتة إلى أن دورها الحالي يقتصر على المساهمة في تمرير القرارات والمراسيم المحلية، دون أن يكون بإمكانها الإشراف على التنفيذ.
وقالت ماكسويل إن مكتب رئيس البلدية يتولى تنفيذ اللوائح المحلية وتطبيق القرارات المتخذة، وإن الوقت قد حان «لكي يكون لدينا شخص تُناط به مهمة تنفيذ تلك القرارات»، مؤكدة أن انتخابها للمنصب «سيصب في مصلحة السكان».
ولفتت ماكسويل إلى أن تهاون بلدية ديربورن هايتس في عمليات تفتيش المنازل المؤجرة هو أحد الأمثلة الواضحة على تراخي البلدية في إنفاذ القوانين والمراسيم المحلية، وقالت «الناس يغادرون (المنازل) ويأتي غيرهم، ولكنهم لا يحصلون على شهادات إشغال (أكيبونسي سيريتفيك) كما تتطلب الإجراءات».
وأضافت ماكسويل: «إن ذلك يسبب مشكلة، فالإيجارات تتدهور حقاً في مدينتنا، ولهذا السبب فإنني أعتقد بأن تطبيق القانون يجب أن يكون بشكل كامل» منوهة بأنها تمتلك أفكاراً جديدة لتحسين الخدمات في المدينة. وقالت: «كوني مقيمة مدى الحياة بديربورن هايتس، فأنا أعرف تماماً ما تحتاجه المدينة»، مضيفة: «أنا أفهم الناس، لقد نشأت معهم، وأعرف احتياجاتهم في جميع أرجاء ديربورن هايتس».
ماكسويل التي تولت –بمقتضى ميثاق المدينة– منصب رئيس البلدية بالوكالة لمدة أسبوعين، في أعقاب وفاة رئيس البلدية الراحل دان باليتكو في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أكدت بأنها ستكون «أكثر استباقية» في إعداد الميزانية لتمويل الإصلاحات العاجلة في ديربورن هايتس، لافتة إلى أن باليتكو –الذي كانت على خلاف معه– «فقد الاهتمام بوظيفته».
أفكار جديدة
وقالت ماكسويل: «بعد ولاية أو اثنتين، فإنك تفتقد للأفكار الجديدة، نوعاً ما»، مضيفة: «في ولايتك الأولى، أنت لا تمتلك أفكاراً جديدة وحسب، بل إنك تفعل كل ما بوسعك، ولكن بعد ذلك، ستكون في فترة راحة، أو في حيرة من أمرك، بخصوص ما الذي يتوجب فعله».
وأشارت ماكسويل إلى عدة أمثلة على تدهور خدمات المدينة، مثل «مركز كانفيلد» الرياضي التي كانت شاهدة على بنائه وإدارته ثم تدهوره بسبب نقص الصيانة، مؤكدة أن هناك الكثير من المرافق البلدية التي لم تتم صيانتها بالشكل الصحيح.
كذلك، شددت ماكسويل على أن منتزهات ديربورن هايتس بحاجة إلى الإصلاح والتحديث، وقالت إن تلك الحدائق صُممت بالقرب من المناطق السكنية لكي يتمكن الأطفال من اللعب فيها، مضيفة: «لقد ارتادها الأطفال، وكانت على الدوام توجد برامج ترفيهية، وإنني أود أن أرى شيئاً كهذا يحدث مرة أخرى».
وأعربت ماكسويل عن أملها في أن تعود ديربورن هايتس «مدينة موحدة»، وقالت: «لا أحب أن يتم تقسيم مدينتنا، ولا أتذكر أنها كانت بمثل هذا الانقسام والتفاوت»، منوهة بأنها ستلتقي مع سكان الطرف الجنوبي من المدينة «للاستماع إلى هواجسهم ومخاوفهم»، والعمل على تلبية احتياجاتهم.
وفي حال انتخابها رئيسة لبلدية ديربورن هايتس، أكدت ماكسويل أنها ستقوم بتعيين الأشخاص المناسبين في الوظائف المناسبة، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين، لافتة إلى أنها تمتلك تصوراً لمعالجة تفاوت الأجور بين الجنسين.
السكان أولاً
وفيما يتعلق بإمكانية دمج خدمة اتصالات الطوارئ في ديربورن هايتس مع مركز الاتصالات الإقليمي الموحد في ديربورن، أكدت ماكسويل أن هذا القرار يجب ألا يتخذه المجلس البلدي نيابة عن السكان. وقالت: «أشعر بأنه لا ينبغي أن يتخذ سبعة أشخاص قراراً يتعلق بسلامة حوالي ستين ألف نسمة».
وقالت إن المسؤولين البلديين يناقشون، في الوقت الحالي، إدراج القضية على ورقة الاقتراع في انتخابات أغسطس المقبل، مشيرة إلى أن 27 أبريل القادم هو الموعد النهائي لاتخاذ هذا القرار.
وأوضحت بأنها لا تريد أن تتبنى قراراً يؤثر على حياة الناس، وقالت: «لا أريد أن اتخذ قراراً قد يكون خاطئاً، وإذا فقد شخص ما حياته بسبب ذلك القرار، فسوف أجد صعوبة في التعامل مع ذلك الموقف». وأضافت: «لقد استمعت إلى الكثير من السكان، والكثيرون منهم على استعداد لدفع ضرائب أعلى، للاحتفاظ بخدمة اتصالات الطوارئ في مدينة ديربورن هايتس».
وأكدت أنها –كرئيسة للبلدية– ستضع مصلحة السكان في المقام الأول، على الدوام. وقالت: «إنهم الجزء الأكثر أهمية في مدينتنا».
وأشارت ماكسويل إلى ضرورة المحافظة على نظافة الشوارع ومعالجة مشكلة جمع القمامة في المدينة، وقالت: «عندما أتخذ قراراً، لا يؤثر ذلك عليّ فقط، إنه يؤثر على الكثير من الناس، وبصفتي رئيسة للبلدية، يمكنني تحسين إمكانياتنا بشكل أفضل مما هي عليه في الوقت الحالي».
يُشار إلى أن ماكسويل عملت وكيلاً عقارياً مرخصاً بين عامي 1993 و2012، كما عملت لدى شركة «أي تي آند تي» للاتصالات من العام 1978 إلى 2003.
درست ماكسويل تكنولوجيا المعلومات في «كلية هنري فورد»، وحصلت على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من «جامعة مادونا» بمدينة ليفونيا. وبالإضافة إلى ترؤسها للمجلس البلدي، تخدم ماكسويل متطوعة في العديد من البرامج والمنظمات الأهلية، مثل برنامج «ميلز أون ويلز»، المصمم لمساعدة كبار السن في ديربورن هايتس، و«الرابطة البولندية لقدامى المحاربين الأميركيين»، و«الفيلق الأميركي» و«قدامى المحاربين في الحروب الخارجية، فضلاً عن العديد من الكنائس الكاثوليكية المحلية.
Leave a Reply