واشنطن – رفض مجلس الشيوخ الأميركي، الأسبوع الماضي، خطة الرئيس باراك أوباما لخلق الوظائف، في مؤشر على أن الحكومة الفدرالية ستكون يدها مغلولة على الأرجح في اتخاذ خطوات رئيسية لحفز التوظيف قبل انتخابات الرئاسة في 2012.
ولم يتمكن مشروع قانون الوظائف من تخطي عتبه الستين صوتا اللازمة للمضي في بحثه بمجلس الشيوخ، حيث جرى التصويت بنسبة خمسين إلى 49 صوتاً، مع رفض واسع من الجمهوريين.
وسعى أوباما خلال الأسابيع القليلة الماضية نحو الدفع بالتشريع المقترح في محاولة لتقليص معدل البطالة البالغ 9,1 بالمئة.
وانضم 46 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى عضوين من الديمقراطيين (بن نيلسون عن نبراسكا، وجون تستر عن مونتانا) لعرقلة مشروع قانون أوباما الذي تبلغ كلفته 447 مليار دولار. وأبدى بعض الأعضاء الديمقراطيين ترددا في دعمهم لمشروع القانون، قائلين إنهم سيصوتون على تمرير المشروع في مراحل التصويت الأولى لكنهم سيصوتون ضده لاحقا. ويعارض الجمهوريون مشروع القانون بدعوى النفقات المخصصة له والتي تهدف إلى تنشيط الاقتصاد ورفع قيمة الضرائب المفروضة على الأغنياء.
وفي تعقيبه على هزيمة مشروعه للوظائف، قال أوباما إن هذا ليس نهاية الطريق. وأضاف في بيان أن “الاقتراع الذي جرى ليس بأي حال نهاية لهذه المعركة”. وأشار إلى أنه سيعمل مع السناتور الديمقراطي هاري ريد، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، “لضمان إجراء اقتراع في أقرب وقت ممكن على المقترحات الواردة في مشروع الوظائف كل على حدة”. وقال أوباما أن المشرعين الذين صوتوا بـ”لا” على مشروع القانون سيكون أمامهم مهمة صعبة في تقديم التفسيرات المقنعة لرفضهم لها. وقال “رفضوها لأنني أنا من اقترحها”. ومن جهته، قال وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايثنر إن إدارة أوباما ستسعى للحصول على موافقة الكونغرس على أكبر قدر ممكن من أجزاء خطة الوظائف بعد رفض مجلس الشيوخ. وأضاف أن الرفض سيؤدي إلى ضعف في نمو الاقتصاد الأميركي وسوق التوظيف.
وكان أوباما قد قال إنه قد يجزئ خطة التوظيف مستبقاً تصويت مجلس الشيوخ، ما دل على اعتراف ضمني بإمكان فشل تمرير الخطة في المجلس. وأضاف أوباما في اجتماع لمجلسه الاستشاري للتوظيف “إذا رفضوا (في إشارة إلى الجمهوريين) تمرير الخطة كحزمة واحدة فسنقوم بتجزئتها إلى أقسام أساسية”. وطرح الرئيس الأميركي الخطة الشهر الماضي لإقناع الأميركيين بأن لديه خطة لإحداث وظائف جديدة بما يحد من تفاقم معدل البطالة في البلاد.
Leave a Reply