واشنطن – قالت صحيفة »واشنطن بوست« الاثنين الماضي نقلا عن مقتطفات نشرت حديثا من تقرير سري للمنظمة الدولية للصليب الاحمر لعام ٢٠٠٧ ان اللجنة خلصت في التقرير الى ان طريقة معاملة ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش لاسرى القاعدة في سجون وكالة المخابرات المركزية الاميركية »تمثل تعذيبا«.
واضافت الصحيفة ان الحديث عن القسوة البدنية والنفسية المزعومة داخل سجون وكالة المخابرات المركزية الاميركية في الخارج يوضح ايضا ان بعض الممارسات الاميركية وصلت الى حد »المعاملة الوحشية وغير الانسانية والتي تحط من قدر الانسان«. وقالت الصحيفة ان التقرير السري يلمح بقوة الى ان الولايات المتحدة خرقت القانون الدولي الذي يحظر التعذيب واساءة معاملة السجناء.
وذكرت »واشنطن بوست« ان النتائج التي توصلت اليها اللجنة الدولية للصليب الاحمر قامت على اساس وصولها الى معتقلي المخابرات الاميركية الاربعة عشر »المهمين« بعد نقلهم في ٢٠٠٦ الى معسكر الاعتقال الاميركي في غوانتانامو بكوبا.
وقالت الصحيفة ان تقرير اللجنة الدولية للصليب الاحمر قدم روايات عسكريين عن انتهاكات من بينها الضرب والحرمان من النوم ودرجات الحرارة المفرطة وفي بعض الحالات محاكاة الغرق.
وقالت الصحيفة ان وكالة المخابرات الاميركية امتنعت عن التعليق. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي على اطلاع على وثيقة اللجنة الدولية للصليب الاحمر قوله »من المهم ان يكون معلوما ان التقرير يطرح ادعاءات اعلنها الارهابيون انفسهم«.
واعترف بوش باستخدام اساليب استجواب قسرية ضد اعضاء كبار بالقاعدة اعتقلتهم وكالة المخابرات الاميركية في اعقاب هجمات ١١ ايلول (سبتمبر) ٢٠٠١.
وشهد بوش في ٢٠٠٧ بان برنامج وكالة المخابرات الاميركية للاستجواب كان يتمشى مع اتفاقيات جنيف. وواجهت سياسات ادارة بوش لمكافحة الارهاب ادانة في شتى انحاء العالم بوصفها خرقا لحقوق الانسان والقانون الدولي.
Leave a Reply