واشنطن – وجد باحثون اميركيون أن الصور المنشورة على مواقع التواصل يمكن ان تفضح إصابة اصحابها بالاكتئاب. ووجد علماء من جامعتي «هارفرد» و«فيرمونت» طريقة تمكن من تحديد الأشخاص المصابين بالاكتئاب عن طريق دراسة الصور التي ينشرها هؤلاء على موقع «إنستاغرام».
وقد درس الباحثون نحو 44 ألف صورة التقطها 144 مستخدماً شاركوا في الدراسة بينهم 71 شخصاً يعانون من الاكتئاب بينما يتصف 95 شخصاً آخر بصحة النفس.
وجمع المختصون كل المعلومات المطلوبة لبحث درجة النشاط لدى كل من المستخدمين (عدد المنشورات) وأصداء الوسط الالكتروني (لايكات وتعليقات) ومواصفات الصور (مدى تفتّح أو نضرة الألوان ودرجة سطوعها وتشبعها) ووجود صور وجوه للأشخاص بين الصور الفوتوغرافية المنشورة.
وتبين أن وجود ظلال (درجات) مختلفة من اللون الأزرق في الصور ودرجة منخفضة من السطوع ونسبة قليلة من تشبع الألوان يعطي دلائل أساسية على معاناة مستخدم شبكة التواصل الاجتماعي من الاكتئاب.
كما نشر المصابون بالاكتئاب أعداداً أكبر من صور الوجوه كما وزّعوا «لايكات» أقل.
ووجد الفريق أن المصابين بالاكتئاب يفضلون الصور بالأسود والأبيض على الصور الملوّنة بينما يستخدم المتوازنون نفسياً مرشحاً ضوئياً (فلتر) يجعل ألوان الصور أفتح.
ويأمل العلماء تحويل المنشورات المصورة المنتشرة في الشبكة الاجتماعية لأداة تساعد على تشخيص الاكتئاب باكرا.
ويقول الباحثون إن نتائج بحثهم تدل على أن عناصر مرئية موجودة في شبكات التواصل الاجتماعي قد تصبح أداة لا بديل لها في تشخيص الاكتئاب باكراً.
والنتائج الجديدة تأتي في وقت تزداد فيه الاتهامات لمنصات التواصل الالكتروني بتعزيز العزلة الاجتماعية وإيقاظ الأمراض النفسية.
Leave a Reply