ديترويت - مع الصيف الحار والجاف إستهلك سكان منطقة ديترويت الكبرى كميات هائلة من المياه في سقي الحدائق، بزيادة فاقت عشرة مليارات غالون مقارنة بالسنة الماضية، وهي كمية تكفي لملء 15000 حوض سباحة بالمقاسات الأولمبية، حيث أظهرت بيانات «سلطة مياه البحيرات العظمى» (مياه ديترويت سابقاً) ارتفاع مبيعات المياه في منطقة ديترويت وريفها بنسبة 15 بالمئة هذا الصيف مقارنة بصيف ٢٠١٥، وهو رقم يعزى إلى حد كبير إلى ارتفاع درجات الحرارة وانحباس الأمطار.
وقال دايف كوك من دائرة الأرصاد الجوية الوطنية في بلدة وايت لايك إن المنطقة شهدت هطول أمطار بمعدل 8.49 إنش فقط طوال الفترة الممتدة من مطلع حزيران (يونيو) إلى نهاية آب (أغسطس) الماضي، وذلك أقل بـ1.4 إنش من المعدل السنوي لهذه الفترة. وكاد الأمر أن يكون أكثر مأساوية لولا بعد العواصف المطرية التي اجتاحت المنطقة خلال شهر آب الذي سجّل هطول أمطار أعلى من معدله السنوي بحوالي ٢.٦ إنش.
ولا شك في أن إقبال السكان على استهلاك المزيد من المياه سيعزز موارد سلطة المياه الإقليمية لتوفير الأموال اللازمة لإصلاح شبكات الأنابيب والمضخات.
ومنذ 19 أيار (مايو) الماضي، شهدت السلطة الإقليمية 66 يوماً متتالياً من ارتفاع مبيعات المياه للمستهلكين، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2015، وقد بلغت المبيعات ذروتها يوم ٣٠ حزيران (يونيو) المنصوم، حيث تمّ ضخّ 776 مليون غالون مياه لمقاطعات وين، ماكومب، أوكلاند، مونرو، سانت كلير، واشطنو، وأجزاء من جينيسي.
وأشار المدير المالي في سلطة المياه، جون ويتلي، الى أنها «المرة الأولى في هذا القرن» التي تتم فيها تلبية كميات بهذه الضخامة، متوقعاً أن تزيد الإيرادات عما كان متوقعا للعام 2016 في مقابل تراجعها في الأعوام السابقة بسبب مواسم الصيف الماطرة التي شهدتها الولاية. وقد تراجعت الإيرادات السنة الماضية بحوالي 25 مليون دولار مما دفع السلطة الإقليمية الى زيادة أسعار المياه لسد العجز.
وتم إنشاء «سلطة مياه البحيرات العظمى» إبان قضية إفلاس بلدية ديترويت التي لا تزال تملك شبكة المياه الإقليمية، غير أنها تؤجرها للسلطة الإقليمية مقابل ٥٠ مليون دولار سنوياً.
Leave a Reply