بكين – تفوقت الصين على الولايات المتحدة للمرة الأولى كأكبر سوق للحواسب الشخصية (الكومبيوترات) خلال الربع الثاني بعد ثلاثة عقود متوالية من الهيمنة الأميركية لصناعة تكنولوجية رائدة.
فقد أشارت الأرقام الصادرة من شركة الأبحاث “آي دي سي” على لسان أحد محلليها، بريان ما، إلى أن الشحنات نمت بنسبة 14 بالمئة إلى 18,5 مليون وحدة في الصين خلال الربع الثاني بالمقارنة مع تراجعها 4,8 بالمئة إلى 17,7 مليون وحدة في الولايات المتحدة.
أما على أساس سنة كاملة فإن الصين من المتوقع أن تتجاوز الولايات المتحدة كأكبر سوق للحواسب الشخصية عام 2012. وكانت الأضواء قد رُكزت على الصين بعد تجاوزها الولايات المتحدة كأكبر سوق عالمي للسيارات عام 2009، حيث تسعى جميع الشركات العالمية إلى التواجد بقوة داخل السوق الصيني للاستفادة من وتيرة النمو الاقتصادي المرتفعة.
ويرى بعض المحللين أن تجاوز الصين للولايات المتحدة كأكبر سوق للكمبيوترات الشخصية سيحدث إن عاجلا أم آجلا، كما حدث مع السيارات، في الوقت الذي تخطط فيه شركة “هيوليت باكارد” التي تعد المنتج الأكبر عالميا لتلك الكمبيوترات إلى التخارج من ذلك السوق من أجل تركيز اهتمامها على البرمجيات. وقد بلغت قيمة شحنات الكمبيوتر الصينية خلال الربع الثاني 11,9 مليار دولار بالمقارنة مع 11,7 مليار دولار للولايات المتحدة، في الوقت الذي مثلت الصين 22 بالمئة من السوق العالمي، بينما تبلغ حصة الولايات المتحدة 21 بالمئة فقط.
Leave a Reply