بكين
بعد أكثر من أربع سنوات على إنهاء سياسة الطفل الواحد المثيرة للجدل، تدرس الصين تدابير إضافية لزيادة معدل المواليد الضعيف في البلاد.
وكشفت وزارة الأمن العام في الصين أن عدد المواليد تراجع 15 بالمئة في 2020 مقارنة بالعام السابق، وذلك مع ظهور فيروس كورونا وتأثيره على الاقتصاد وقرارات تكوين أسرة.
وقالت الوزارة إن الصين شهدت مولد نحو عشرة ملايين طفل خلال العام الماضي، مقارنة مع 11.79 مليون في 2019. وكانت نسبة الذكور في مواليد العام الماضي 52.7 بالمئة بينما كانت نسبة الإناث 47.3 بالمئة.
وفي السنوات الأخيرة، تردد كثيرون من الأزواج في إنجاب الأطفال بسبب ارتفاع تكلفة الرعاية الصحية والتعليم والسكن. ولم يؤثر التخلي عن سياسة الطفل الواحد التي استمرت لعقود في عام 2016 بشكل كبير على زيادة عدد المواليد في البلاد.
وأثرت المخاوف الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا العام الماضي على قرارات الإنجاب، مما أدى إلى استمرار انخفاض المواليد على المدى الطويل في أكثر دول العالم اكتظاظا بالسكان.
ويبلغ عمر حوالي 20 بالمئة من المواطنين الصينيين، أو حوالي 250 مليون نسمة، 60 عاماً أو أكثر.
وفرضت الصين، على مدى عقود، ضوابط صارمة على الولادات الإضافية للحفاظ على الموارد الاقتصادية، لكن بات يُنظر الآن إلى انخفاض معدل المواليد لديها على أنه تهديد رئيسي للتقدم الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي.
وتخلت الصين عن سياسة الطفل الواحد في العام 2016، للسماح للأسر بإنجاب طفل إضافي.
وأصدرت لجنة الصحة الوطنية الصينية، بياناً قالت فيه إنها ستجري بحثاً «لزيادة تحفيز القدرة على الإنجاب»، وفق ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».
وأوضحت أن المبادرة ستركز أولاً على شمال شرقي الصين، المركز الصناعي السابق للبلاد الذي شهد انخفاضاً كبيراً في عدد السكان، مع مغادرة الشباب والأسر بحثاً عن فرص أفضل في أماكن أخرى.
Leave a Reply