بكين – تعتزم الصين إرسال مسبار إلى الجانب المظلم من القمر منتصف هذا العام، في خطوة هي الأولى من نوعها لاستكشاف هذه المنطقة التي لم يزرها أحد من قبل.
وكانت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» قد قالت في السابق، إن إرسال بعثة إلى الجانب المظلم من القمر، غير مبررة، ذلك بأن وجود مسبار هناك لن يكون قادراً على إرسال إشارات إلى الأرض.
غير أن العلماء الصينيين يزعمون أنهم سيبرهنون في وقت لاحق من هذا الشهر على خطأ النظرية الأميركية، من خلال عرض خطط لإطلاق قمر صناعي في حزيران (يونيو) المقبل إلى الجانب المظلم من القمر.
وستقوم بعثة ثانية بإرسال مركبة نقل إلى سطح السفينة، وستكون أول مركبة تسير فوق الجانب المظلم من القمر. وسيتم برمجتها لتحليل الصخور والبحث عن الجليد المدفون، مصدر المياه والحياة هناك.
وسيعرض العلماء الصينيون الخطة في مؤتمر «علوم القمر والكواكب» في هيوستن بولاية تكساس في الولايات المتحدة في منتصف آذار (مارس) الجاري.
وقال جون هوانغ، من معهد علوم الكواكب، وهو جزء من جامعة الصين للعلوم الجيولوجية، في ورقة مسبقة «إن مهمة المسبار تشانغ–4 تمثل أول محاولة للصين لاستكشاف الجانب البعيد من القمر».
وأضاف هوانغ أن الصين تعمل أيضاً في مهمة لإعادة صخور القمر إلى الأرض، ووضعت خططاً لوضع رواد فضاء صينيين على سطح القمر خلال 15 عاماً ثم إقامة قاعدة مأهولة. وقال هوانغ «إن البعثات الروبوتية ستستمر حتى العقد القادم، للتحضير للبعثات الإنسانية المستقبلية».
ويشار إلى أن «ناسا» تقول بأنها الوكالة الوحيدة التي قامت بإرسال رحلات مأهولة إلى القمر، وتفيد بأنها أرسلت ١٢ رائد فضاء في ست رحلات مختلفة إلى القمر بين العامين ١٩٦٩ و١٩٧٢. ومنذ ذلك الحين لم تقم الوكالة بإطلاق أية رحلات فضائية مأهولة إلى القمر.
Leave a Reply