نيويورك – أشار المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بتقريره السنوي عن جيوش العالم إلى أن الموازنة العسكرية للصين هي الأسرع نموا بالعالم، لكنها لن تشكل تحديا خطيرا للهيمنة الأميركية بالمحيط الهادي لنحو عقد من الزمان.
وقال المعهد إنه رغم تأثيرات الأزمة المالية العالمية فإن نسبة نمو موازنة الدفاع الصينية البالغة 7,5 بالمئة بسنة 2010 كانت أكبر من معظم دول العالم. وهذا النمو، كما قال المعهد في تقرير “التوازن العسكري لعام 2011″، استمر في إثارة القلق. وقال الخبير البحري بالمعهد كريستيان لوميير إن الصواريخ والقوات البحرية الصينية لن تكون قادرة على منع الولايات المتحدة من الوصول لأجزاء من المحيط الهادي بالصواريخ المضادة للسفن والقوات الهجومية من عشر إلى عشرين سنة.
وأضاف التقرير الذي أوردته صحيفة “ديلي تلغراف” أن التركيز الرئيسي للصين كان إقليميا، في إشارة إلى وضع تايوان التي ما زالت بكين تزعم أنها جزء من أرض الصين ينبغي ضمها إليها بالقوة إذا لزم الأمر، ويشكك في أن يشكل شرق وجنوب بحر الصين مخاوف جوهرية لبكين. وقال أيضا إن الصين عموما تظل قوة إقليمية لديها مخاوف إقليمية، كما تبين عام 2010 عبر سلسلة من المناورات ومشروعات البناء وشراء المعدات.
لكن التقرير أكد أن القوى العسكرية العالمية كانت تراقب الصين بحذر، وهي تبدأ عمليات استكشاف أبعد من ذلك. ومضى إلى أن الولايات المتحدة أنفقت 693 مليار دولار على الدفاع عام 2010 (4,7 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي) مقارنة بالصين التي أنفقت 76 مليارا (1,3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي) بينما أنفقت بريطانيا 57 مليارا (2,5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي).
وقد اشتدت تلك المخاوف عندما أعلنت الصين الأسبوع الماضي زيادة من رقمين بميزانية دفاعها لعام 2011 مع زيادة الإنفاق بنسبة 12,7 بالمئة إلى 91,5 مليار دولار. ومع ذلك، قال المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية إن هدف الصين من سد الفجوة التقنية مع الغرب يمكن أن يقوضه ضعف هيكلي خطير. وأضاف أن هناك مشكلة واحدة شاملة وهي الازدواجية الشائعة وتقسيم المنشآت الصناعية والبحثية إلى وحدات صغيرة.
فالمصانع التي تنتج أسلحة متناثرة في أنحاء البلد غالبا ما تمتلك سمات تصنيع وبحث عتيقة. كما أن النمو العسكري لبكين شجع قوى آسيوية مجاورة غيرها لزيادة مشترياتها الخاصة.
Leave a Reply