ديربورن – حقق بعض طلاب الجالية في المرحلة الثانوية نتائج دراسية باهرة الى جانب تميزهم الرياضي وهو ما سنح لهم فرصة الإلتحاق بجامعات مرموقة بعد تلقيهم منحاً دراسية كاملة مقابل انضمامهم للفرق الرياضية الجامعية.
مؤخراً وقع أربعة من الطلاب المتميزين رياضيا وأكاديميا بثانوية «ديربورن هاي» عقوداً تحصلوا بموجبها على منح دراسية كاملة من جامعات مختلفة، وكان بين هؤلاء طالبان عربيان.
حيث سينضم علي جواد (١٧ عاماً) وهو لاعب وسط متميز التحق الى فريق كرة القدم (سوكر) التابع لـ«جامعة ميشيغن-آناربر» التي تعتبر واحدة من أفضل الجامعات على المستوى الوطني.
ولم يقع اختيار جواد لمهاراته الكروية فقط بل كذلك نتيجة تفوقه الدراسي، الذي يعتبره أهم أولوياته «إذا كنت تمارس رياضة ما ركّز عليها ولكن أيضاً اعمل بجد في مدرستك فإذا لم تنجح رياضياً سيوفر النجاح الأكاديمي لك فرصاً أخرى».
تعلم جواد لعبة كرة القدم منذ نعومة اظفاره عن طريق والده ثم التحق بنوادي كرة قدم للاطفال ثم الشباب بديربورن حيث تطورت مهاراته واصبح ابرز اللاعبين بين اقرانه. تمكن جواد من الالتحاق في سن الثانية عشرة بالبرنامج الاولمبي لتنمية المواهب الرياضية وهو برنامج وطني لتطوير مهارات اللاعبين لتمثيل ولاياتهم ووطنهم في مختلف التظاهرات الرياضية.
أكاديمياً، يعتزم جواد دراسة الطب أو الصيدلة.
وتعتقد زينب جواد والدة الشاب الموهوب ان على الاولياء أن لا يترددوا عندما تتاح فرص افضل لتعليم ابنائهم، وهي كأم لإبنين بـ«جامعة ميشيغن» تدعو الاولياء الى تشجيع ابنائهم على قبول الفرص التي تمكّن أبناءهم من ممارسة الرياضة وتحصيل علمهم في جامعات محترمة.
زميل جواد في ثانوية «ديربورن هاي»، أولي عجمي، هو أيضاً حاز على منحة جامعية كاملة مقابل الإنضمام الى جامعة «غراند فالي ستايت» واللعب مع فريقها لكرة القدم الأميركية (فوتبول).
وقد مارس عجمي لعبة «الفوتبول» منذ سن الثامنة وفي المرحلة الثانوية انضم الى الفريق الأول للمدرسة رغم صغر سنه وذلك بعد أن أبهر المدربين بمستواه المتقدم. وكذلك حقق عجمي نتائج باهرة في دراسته مما مكنه من ان يحظى بفرص للحصول على منح من جامعات مختلفة، لكنه اختار الإلتحاق بجامعة «غراند فالي ستايت» رغم بعدها عن ديربورن، حيث يقع الحرم الجامعي في مدينة ماسكيغون شمال غراند رابيدز (غرب ميشيغن). ويدعو عجمي شباب الجالية «الى التخطيط لمستقبلهم ووضع اهداف محددة.. حافظ على تفوقك الدراسي والعلمي وخطط لكل خطوة تخطوها. لا يكفي معرفة الاهداف بل لا بد من السعي والجهد لتحقيقها» يقول أولي عجمي.
ويعتقد خليل، والد أولي، أنه من الصعب على الاولياء ترك ابنائهم يبتعدون عنهم للدراسة وقد تردد هو في البداية قبل أن يوافق على انتساب ابنه لجامعة «غراند فالي ستايت». وقال خليل: «أردته ان يظل قريباً من العائلة، لكني في النهاية احترمت رغبته… لقد أراد دائما الإلتحاق بفريق غراند غالي وقد اصبح حلمه حقيقة».
وتابع «من الافضل لهم ان يبتعدوا ويجربوا الحياة، ونحن نتمنى لهم التوفيق في تجربتهم ونساندهم». أكاديمياً، يرغب عجمي بالتخصص في مجال العدالة الجنائية، حيث يأمل بعد الانتهاء من تعلمه في «غراند فالي» أن ينتقل الى مدرسة للقانون.
ويقول جيف كونواي مدير الالعاب الرياضية في مدرسة ديربون هاي الثانوية ان حوالي عشرة من طلاب الثانوية يتحصلون سنويا على منح دراسية من جامعات مختلفة. ولكل جامعة مقاييسها لتقديم المنح لكن جميعها تبحث عن الطلاب المتميزين في الدراسة والرياضة معاً.
وكان الطالب علي شعيب قد وقع مؤخراً عقداً مع جامعة «ميشيغن ستايت» في مدينة إيست لانسنغ، انضم بموجبه الى فريق الجامعة لكرة القدم (سوكر) مقابل منحة جامعية كاملة.
Leave a Reply