ثلاثة طلاب عرب أميركيين نالوها هذا العام
لانسنغ – خاص «صدى الوطن»عبدالرحمن السيد غارق في النشاطات حتى أذنيه، هذا الشاب البالغ من العمر 24 عاماً حاصل على البكالوريوس في علوم الأحياء وعلوم السياسة، قاد مهمة طبية إلى البيرو وأجرى دراسات صحية في غواتيمالا وهو مشغول بدراسات الدكتوراه في الطب والصحة العامة، إضافة إلى كونه نائب رئيس إتحاد الطلبة المسلمين في جامعة ميشيغن في آن آربر، متزوج وعضو في جمعية «في بيتا كابا» وهو عضو في فريق «لا كروس» الرياضي بجامعة ميشيغن، وهو بصدد تحقيق إنجازات لهذا الفريق على مستوى دولي.في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) سمّي الطالب السيد واحداً من 32 أميركياً حصلوا على منح «رودز» الدراسية.الحاصلون على هذه الجائزة سيذهبون للدراسة في جامعة أكسفورد في لندن ونفقاتهم مدفوعة، وهو أول طالب يحصل على هذه المنحة من جامعة ميشيغن منذ العام 2004، قال عنها السيد «إنها فرصة ذهبية وأتمنى أن أستغلها خير إستغلال، وأنا فخور بتمثيل الجامعة بهذه الطريقة».وكان السيد ألقى كلمة نيابة عن جامعة ميشيغن في ربيع 2007 كانت بمثابة دعوة للتعانق بين الحضارات وكان أحد الحضور يومها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون الذي هو حاصل أيضاً على جائزة «رودز» عام 1968، والذي قال في كلمته مخاطباً السيد «أتمنى أن يسمع كلمتك كل شخص في هذا العالم، ليعلم أن صراع الحضارات والأديان مسألة ليست حتمية».يقول السيد إنه لم يصدق حينها أن كلينتون هذا الرئيس المعروف بكونه خطيباً مفوهاً، يثني على كلمته، خاصة وأنها إحتوت على دعوات للمحبة والسلام بدلاً من التقاتل والعنف.السيد شرح في رسالته للحصول على جائزة «رودز» لماذا هو جمع بين دراسة الطب وعلم الأوبئة، معللاً ذلك بآية من القرآن الكريم كان يرددها والده أمامه دوماً، مفادها إن إنقاذ حياة شخص ما هي بمثابة إنقاذ للبشرية جمعاء.والدا السيد مصريان. أمه طبيبة، وأبوه أستاذ للهندسة في جامعة كاتريننغ. يقول السيد عن والده أنه جاء إلى أميركا وفي جيوبه القليل من المال، وقد حقق مكانة إجتماعية وإقتصادية عالية وأود أن أحذو حذوه ليكون فخوراً بي.سيدخل السيد جامعة أكسفورد في تشرين الأول (أكتوبر) 2009 للحصول على الماجستير في العلوم الصحية ومن ثم الدكتوراه في الصحة العامة، وتشمل الجائزة الممنوحة له تغطية نفقات الدراسة مدة 2-3 سنوات بتكلفة سنوية مقدارها 50 ألف دولار.
Leave a Reply