الأول بين طلاب ثانوية فوردسون للعام 2009
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
يتمتع الطالب علي زريق (18 عاما) بالإضافة إلى مؤهلاته ومقدراته العلمية، بثقافة حياتية جديرة بالإعجاب والاحترام، فرغم مولده الأميركي يكنّ الطالب زريق لثقافته العربية الأم وقيمها.. الكثير من الوفاء والتقدير، هو الذي تعلم اللغة العربية على يد والده السيد طلال زريق، الذي كان حريصا على ربط أبنائه جميعاً بثقافتهم العربية.
حاز الطالب علي زريق على المرتبة الأولى لدفعة خريجي مدرسة فوردسون في ديربورن للعام 2009، مناصفة مع الطالبة زينب الصغير، وبدرجة بلغت 4،45. وبسبب نيله هذه الدرجة العالية، حصل زريق على منحة دراسية من جامعة ميشيغن في آن آربر، لمتابعة دراسته الجامعية في حقل “الكيمياء البيولوجية” وليعمل على إعداد نفسه لمتابعة دراساته العليا، في مجال “الاستنساخ” كما يطمح..
وبالإضافة إلى ذلك، سيشارك زريق، بداية الفصل القادم، في برنامج الـ”جي بي آي”، الخاص بمجموعة “الطلاب الأميركيون المتميزون على مستوى البلاد” والتي تضم 100 طالب فقط من جميع الولايات الأميركية، في كل عام.
وفي لقاء لـ”صدى الوطن” مع الطالب علي زريق، أوضح أن: “التفوق أمر ممكن، في حال توفر الإرادة والتنظيم والمتابعة الآنية، والاستعداد الجيد”. وأضاف: “لم أتفاجأ بنيلي المرتبة الأولى على دفعة المتخرجين، لأنني كنت أعد نفسي خلال السنوات السابقة”. وعن مشاعره في هذا الخصوص، قال زريق: “التفوق هو مسؤولية.. وأنا أهديه لنفسي ولأفراد عائلتي ولمجتمع الجالية العربية والإسلامية”. وأضاف “أشكر جميع الذين ساندوني ووقفوا معي، بدءاً من عائلتي وأساتذتي في مدرسة فوردسون، والهيئة الإدارية فيها”.
وأكمل: “أحاول أن أمشي على خطوات أخي الأكبر جهاد، الذي كان هو أيضاً من الطلاب المتفوقين وحصل على منحة لدراسة الطب في جامعة وين ستايت، ثم انتقل بعدها إلى جامعة بنسلفانيا في ولاية فيلادلفيا، التي تعتبر من أهم الجامعات الطبية في العالم”.
وفي لقاء مع طلال زريق، والد علي، قال: “أنا أيضا لم أتفاجأ بالنتيجة التي حصل عليها علي، فجميع أبنائي متفوقون والحمد لله، وأنا أعمل كل ما بوسعي لدعمهم ومساندتهم وحل المشكلات التي تواجههم”. وأضاف: “إن التربية العائلية أمر مهم وأساسي، وقد ركزت دائماً على هذا الأمر.. وعملت منذ البداية على تعليمهم اللغة العربية بنفسي، وهذا ما أتاح التعرف على شخصياتهم، ومكنني من توجيههم إلى الطريق الصحيح، دون عنف أو تعسف”.
جدير بالذكر، أن الأب زريق، لم يحصل سوى على شهادة الخامس الابتدائي من مدارس مدينة بنت جبيل في لبنان، ولكن ليست لديه حسب قوله “أي عقدة حول هذا الموضوع” معللاً “كانت ظروفنا مختلفة”، وهو إلى جانب ذلك يهتم بالقراءة والمطالعة بشكل يومي.
تواضع الطالب المتفوق، وعطاء الوالد ورعايته، أمران يستحقان الإكبار والتقدير، فعلا!
Leave a Reply