لانسنغ
بعد رفض طلبهم من قبل محكمة الاستئناف في ميشيغن، تقدم المحامون عن الطبيب الفيزيائي المسجون لاري نصّار، الثلاثاء الماضي، بالتماس إلى المحكمة العليا في الولاية لإعادة محاكمة موكلهم من قبل قاضٍ مختلف، بداعي انحياز القاضية التي حكمت عليه بالسجن من 40 إلى 70 سنة في العام 2017.
وأشارت الدعوى المؤلفة من 49 صفحة إلى أن القاضية في محكمة مقاطعة إنغهام، روزماري أكويلينا، كانت متحيزة بشكل فاضح ضد نصّار الذي أدين بالتحرش الجنسي بمئات الرياضيات الشابات والمراهقات تحت ستار العلاج الطبي على مدى حوالي عقدين من عمله في «جامعة ميشيغن ستايت» ومنتخب الجمباز الأميركي للسيدات.
وأمهلت المحكمة العليا، مكتب الادعاء العام في الولاية مهلة لغاية 16 آذار (مارس) المقبل للرد على ما ورد في دعوى نصّار.
وكان الطبيب السابق قد أقر بالذنب في سبع تهم بالسلوك الجنسي الإجرامي من الدرجة الأولى في مقاطعة إنغهام، وثلاث تهم بالسلوك الجنسي الإجرامي في مقاطعة إيتون المجاورة.
ولفتت الدعوى إلى أن التعليقات ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي أدلت بها القاضية أكويلينا أثناء وبعد محاكمة نصّار، كشفت عن مدى تحيزها ضده، لاسيما من خلال نعتها له مراراً بـ«الوحش»، وتمنيها له أن يتعرض لاعتداءات جنسية متكررة في سجنه، فضلاً عن قولها إنها «تشرفت» بالتوقيع على «مذكرة إعدامه»، في إشارة إلى العقوبة القاسية التي حكمت بها في ختام المحاكمة.
وتضيف الدعوى بأن القاضية «سمحت بالانتقاص من نصّار، ومحاميه، والنظام القضائي برمته»، مما شجع على الاعتداء الجسدي عليه عدة مرات، سواء داخل قاعة محكمة مقاطعة إيتون أو في سجنه الفدرالي الأول حيث تعرض للضرب وتم نقله إلى سجن آخر في ولاية فلوريدا حيث تعرض للضرب مرة أخرى، بحسب المحامين.
وتشير الدعوى أيضاً إلى أن الشهادات العاطفية لنحو 150 امرأة من ضحايا نصّار خلال محاكمته التي استمرت سبعة أيام، قلبت الموازين لصالح الضحايا على حساب المتهم.
وجاء في الالتماس أن محاكمة نصّار كانت غير عادلة وتستدعي تدخل المحكمة العليا في الولاية لحفظ الحقوق الدستورية والقانونية للمتهم والضحايا على حد سواء.
وبحسب الادعاء العام، ارتكب نصّار جرائمه الجنسية بين العام 1998 و2015، وكانت من بين ضحاياه فتيات دون سن 13 عاماً وأخريات تتراوح أعمارهن بين 13 و16 عاماً.
وبالإضافة إلى الأحكام الصادرة ضده في مقاطعتي إنغهام وإيتون، حُكم على نصّار أيضاً بالسجن 60 سنة بتهم فدرالية لحيازته حوالي 37 ألف صورة ومقطع فيديو لمواد إباحية للأطفال كانت مخزّنة على جهاز الكمبيوتر الخاص به.
Leave a Reply