تروندهايم – رائحة اللحم المسفوع أثناء طهوه على موقد الغاز قد تثير اللعاب، لكنها قد تصيب الطهاة أيضا بالسرطان. ومن المعروف سلفا أن أبخرة الطهي أثناء القلي على درجات عالية تسبب السرطان.
وقد ارتبط ارتفاع معدلات سرطان الرئة بين الطهاة في الصين بطريقة هز الطعام بالقذف في وعاء الطبخ، التي غالبا ما تكون في مكان مغلق، الأمر الذي يزيد تركيز الزيت الحار في منطقة تنفس الطباخ. كذلك صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أبخرة الطهو كمسرطنات محتملة. وقد قارن باحثون من “الجامعة النروجية للعلوم والتكنولوجيا” في مدينة تروندهايم طرائق الطهو بالغاز والكهرباء ووجدوا أن الغاز ينتج مستويات أعلى من الأبخرة المسببة للسرطان.
وقارن الخبراء بين الأبخرة المتصاعدة من 17 قطعة لحم مقلية لمدة 15 دقيقة، وكانت كل قطعة في ظروف مماثلة للمطاعم الغربية باستخدام سمن نباتي أو صنفين مختلفين من زيت الصويا. وبينت النتائج تصاعد “النفتالين” والدهيدات محولة بكميات أكبر عند الطهو بالغاز منها بالكهرباء. وكذلك مستويات أعلى من الجسيمات الفائقة الدقة التي تنفذ أعمق إلى الرئة. وأشاروا إلى أن مستويات المواد الكيمائية والجسيمات الدقيقة التي وجدت في دراستهم كانت دون مقاييس السلامة المهنية المعتمدة. لكنهم أضافوا أن أبخرة الطهو تحتوي أيضا على مكونات ضارة أخرى ليس لها مقاييس سلامة حتى الآن وتبدو أعلى في الطهي بالغاز. وأكدوا ضرورة تقليل التعرض لأبخرة الطهي بقدر الإمكان. ويعتقد أن أبخرة الطهو تسبب سرطان الرئة وسرطان المثانة وسرطان عنق الرحم. وقد كشف بحث سابق أن مستويات السرطان بين الطهاة الذين ليس لديهم أجهزة امتصاص الأبخرة في مطابخهم أعلى ممن لديهم أجهزة. ويؤكد الباحثون أن التعرض لأبخرة الطهو يفسر المعدلات العالية لسرطان الرئة عند النساء رغم انخفاض معدلات التدخين لديهن.
Leave a Reply