نيويورك - غادرت العاصفة الثلجية جوناس السواحل الشمالية الشرقية للولايات المتحدة فجر الأحد الماضي بعد أن ألقت ملايين الأطنان من الثلوج وتسببت بمقتل عشرات الأشخاص. وأفادت وكالة «أسوشيتد برس» الاثنين الماضي بأن السبب الرئيسي لوفاة هؤلاء الناس هو إصابتهم نتيجة حوادث المرور، واستنشاق أول أوكسيد الكربون، والنوبات القلبية التي تسبب بها ضغط النشاط البدني الكبير خلال إزالة الثلوج. وبلغ معدل تساقط الثلوج نحو 28 إنشاً (71 سم) فـي ولايات أبرزها فرجينيا وميرلاند ونيويورك والعاصمة واشنطن، فـيما ارتفع هذا المعدل إلى ثلاثة أقدام (91 سم) فـي بعض المناطق، ما يجعل العاصفة «جوناس» واحدة من أشد العواصف الثلجية منذ بدء عملية تسجيل معدل تساقط الثلوج فـي البلاد عام 1869.
وباشرت السلطات صباح الأحد الماضي عملية إزالة الثلوج وتقدير حجم الأضرار التي خلفتها العاصفة. وشلت العاصفة منذ أن بدأت ظهر الجمعة الماضية الحركة فـي معظم الولايات الشمالية الشرقية، ودفعت السلطات إلى تحذير السكان من مغادرة منازلهم، فـيما أقفلت مطارات العاصمة ونيويورك بسبب الثلوج والرياح العاتية التي صاحبتها، كما تم إلغاء 8600 رحلة جوية كانت مقررة يوم الأحد الماضي، وتوقفت كذلك شبكات الطرق والسكك الحديدية فـي أكثر من 20 ولاية فـي الساحل الشرقي.
وتم إعلان حالة الطوارىء فـي عدة ولايات أميركية منها نيوجرسي وبنسلفـانيا ونورث كارولاينا وجورجيا، بالإضافة إلى العاصمة الأميركية واشنطن. وحذرت السلطات فـي هذه الولايات السائقين من قيادة عرباتهم فـي الطرقات.
وقد خلقت جوناس حالة من الهستيريا والهلع إذ تزاحم الأميركيون على محلات البقالة لاقتناء الغذاء والماء، وأفرغت رفوف المحلات تحسبا لأي طارىء.
وواصلت الحكومة الفدرالية فـي منطقة العاصمة واشنطن إغلاق مكاتبها يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين بسبب تراكم الثلوج التي خلفتها العاصفة.
Leave a Reply