واشنطن- حذر صندوق النقد الدولي الثلاثاء الماضي من احتمال اندلاع ازمات مالية ناجمة عن اسعار النفط والاغذية المستعرة، بسبب انعكاساتها على «ميزان المدفوعات في دول كثيرة». وافادت المؤسسة في واشنطن ان «بقاء الاسعار لفترة طويلة على المستوى الحالي او بمحاذاته سيولد عواقب خطيرة على ميزان المدفوعات في دول كثيرة». واضافت «ان التضخم يرتفع، ما يطال الفقراء، ويهدد الميزانيات».
ويبدو خطر الازمة اكبر نظرا الى «ان ارتفاع الاسعار الغذائية سيستغرق المزيد من الوقت ليتراجع، نظرا الى الزيادات المرتقبة في انتاج الوقود الحيوي، ومواصلة النمو الحاد في الاقتصادات الناشئة والنامية، وعواقب اسعار النفط على مستويات الحياة»، بحسب التقييم الاول للصندوق لعواقب ارتفاع اسعار النفط والاغذية على الاقتصاد الكلي.
وتقضي مهمة الصندوق الاولى في تجنب حدوث الازمات في موازين المدفوعات، حيث لفت بشكل خاص الى ان ارتفاع اسعار النفط ادى الى «اثار حادة» في 81 دولة فقيرة او ذات عائدات متوسطة.
واشار الصندوق في نصف الدول التي شملها تقريره، الى ان ارتفاع الاسعار طال الميزانيات بشكل كبير، وكلف حوالى 0,6 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي. لكن حيزا لا يستهان به من العينة، تجاوزت الكلفة المرتبطة بدعم اسعار المحروقات نسبة 1 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي. ورات المؤسسة انه من الضروري اعتماد «مقاربة متعددة الاطراف» للحؤول دون غرق الدول الاكثر فقرا في الازمة، نظرا الى استمرار ارتفاع اسعار النفط والاغذية.
Leave a Reply