خاص “صدى الوطن”
لم يحتج الليبيون أكثر من ثمانية أيام لمحاصرة “الدكتاتور المجنون” في قصر باب العزيزية جنوب العاصمة طرابلس. فقد انتفضت مدن شرق ليبيا وتحررت سريعاً مع انهيار تام لأذرع القذافي الأمنية والميليشاوية والعسكرية (الجوية) وهزيمة “المرتزقة” الذين جلبهم من دول أفريقية جنوب الصحراء. إلا أن ذلك لم يدفع الغرب الى دعوته للتنحي أو حتى ذكر اسمه آملا أن يثبت أقدامه في الغرب الليبي على أقل تقدير عله يشكل “حالة تقسيم” تحمي مصالحهم النفطية، فأمنوا له التعتيم والتغاضي اللازمين ليفعل فعلته بمدينة طرابلس.
العالم وقف على الحياد وهو يرى ويسمع ويلمس مدى وحشية معمر القذافي، بحجة المصالح، لكن ذلك لم يمنع الليبيين من تحدي جنون عظمة “ملك ملوك إفريقيا” مهما كلفهم من مجازر لم يستطع أحد حتى الآن إحصاء ضحاياها، ولكن لا شك أن الأرقام تقدر بالآلاف.
وحتى ساعات الفجر الأولى من اليوم الثامن للثورة الليبية (مع صدور هذا العدد)، كانت أرقام الضحايا تتصاعد بمعدلات مروعة، وكان العقيد معمر القذافي يحاول أن يعيد إحكام قبضته الدموية على العاصمة طرابلس ومحيطها بواسطة ميليشياته التي نشرت الرعب في أحيائها، بعدما أفسحت المجال لإجلاء الرعايا العرب والأجانب من مطارها، في مؤشر على أنها تنوي الفتك بسكانها الذين تجرأوا على الخروج في احتجاجات واسعة تعرضت لقمع شديد طوال الأسبوع الماضي.
وباستثناء العاصمة طرابلس التي يتهددها خطر داهم، بدا أن القذافي فقد سيطرته بدرجات متفاوتة على بقية أنحاء ليبيا، بدءا من الشرق (مدن طبرق درنة والبيضاء وبنغازي) الذي أعلن تحرره التام من سطوة الطغيان وشرع في تنظيم أموره المعيشية، والأمنية، إلى الجنوب (سبها والجوف) الذي أعلنت قبائله انضمامها إلى الثورة ودعت القذافي إلى وقف المذابح وعدم استخدام الجيش، إلى الغرب الذي اختلت فيه الولاءات وحقق الثوار اختراقات مهمة لا سيما في مصراتة وزوارة، لكنها ظلت قاصرة عن الوصول إلى العاصمة المحاصرة من الخارج والمستباحة من الداخل.
المواقف الدولية (مجلس الأمن) والعربية (الجامعة) كان يتوقع منها أن تخرج عن المألوف، لأن المجزرة وجنون القذافي، خارجان عن المألوف، لكن المفاجأة أنها كانت حتى دون المألوف.
وسجل مع الوقت المزيد من الانشقاقات والتصدعات في أركان النظام السياسية والعسكرية والدبلوماسية، كما سرب المزيد من المعلومات عن فضائح وارتكابات القذافي وأفراد أسرته، وأكدت سلطات جزيرة مالطا أنها رفضت السماح بهبوط طائرة ابنة القذافي الكبرى عائشة وعائلتها، ما اضطرها للعودة إلى مطار طرابلس، حيث يتولى أشقاؤها قيادة الوحدات المقاتلة ضد المعارضين وملاحقتهم فيما حاول سيف الإسلام بخطاب مع انطلاق الثورة استعمال التهديد والوعيد لمنع الليبيين من الخروج في الشارع، إلا إن ظهوره أفقده “الصورة”التي حاول إيهام الناس بها بأنه معتدل فظهر أنه لا يقل عن “جنون” أبيه الذي كان له ظهوران كانا بمثابة “نكتتين دمويتين”.
فكان أقصر خطاب في العالم.. “خطاب المظلة”، الذي نفى فيه هروبه الى فنزويلا “كما تقول إذاعات الكلاب الضالة”، وكان خطابه الثاني خطاباً هستيرياً لإرعاب الشعب بعد ان استنفد قوته من ميليشيات المرتزقة والقصف المدفعي والجوي والترهيب في شوارع المدن.
أما في الخارج، فإن كبار المسؤولين الأميركيين والأوروبيين اكتفوا بالتعليق على المشهد الليبي الدموي، واقتصرت ردود فعلهم على الإعلان أن الاستخدام المفرط للعنف غير مقبول، وبدأوا في دراسة فرض عقوبات جديدة على نظام القذافي ما يوحي بأنهم يتوقعون أن يخرج منتصرا من المواجهة مع شعبه، أو أنهم يتعمدون إخفاء صفقاتهم وتواطؤاتهم معه، فيما لم تصدر دعوة واحدة أميركية أو أوروبية إلى القذافي للتنحي مثل زميليه السابقين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك. وأقرت واشنطن حتى بصعوبة التوصل إلى اتفاق دولي على فرض حظر جوي على الأجواء الليبية لمنع القذافي من استخدام سلاح الطيران ضد الليبيين.
تقديرات الضحايا
وتفاوتت التقديرات حول عدد ضحايا المجازر التي ارتكبها نظام القذافي ضد الشعب الليبي. وفيما تحدث “الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان” عن مقتل ما يزيد عن 640 شخصا، أشار وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الى أن أكثر من ألف شخص قتلوا منذ بدء الثورة، في حين أشار الطبيب الفرنسي جيرار بوفيه، الذي عاد لتوه من بنغازي، إلى مقتل أكثر من ألفي شخص في بنغازي وحدها. وهذا مؤشر الى مدى فداحة الخسائر البشرية في سائر أنحاء ليبيا.
وقال شهود عيان، تمكنوا من خرق الحصار الإعلامي وحظر الاتصالات المفروض على البلاد منذ الأسبوع الماضي، إن القتلى في شوارع طرابلس وحدها يقدرون بالآلاف. وقال أحد سكان العاصمة لشبكة “بي بي سي” إن الوضع في العاصمة هادئ، لأنه لا توجد في الشوارع… سوى جثث القتلى.
احتفالات التحرير
وعمت التظاهرات مدن طبرق وبنغازي ودرنة في شرقي ليبيا. وأطلق مبتهجون النار في الهواء احتفالا بالسيطرة على المدن. وقال ضباط منشقون عن جيش القذافي إن المنطقة الشرقية لم تعد تحت سيطرة العقيد.
وهيمنت الاحتفالات على مدينة بنغازي، مهد الانتفاضة الشعبية في شرقي ليبيا، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع وأطلقوا الألعاب النارية ووزعوا الأطعمة. واحتشد المحتجون في الشوارع ولوحوا بالأعلام ذات الألوان الأحمر والأخضر والأسود، والتي تعود إلى عهد ما قبل القذافي، ووزعوا الحلوى والعصائر على السيارات المارة التي أطلقت أبواقها ابتهاجا أيضا. ورقص الناس وهللوا وعزفوا الموسيقى.
وإلى جوار المباني التي بدت عليها آثار أعمال العنف رفع رجل صورة لرأس القذافي على جسد خنزير بينما جابت شاحنات الشوارع وهي محملة بمعارضي الزعيم الليبي وهم يهللون فرحا. وكتب على لوحة إرشادية للمدينة “بن علي.. حسني .. معمر” واضعة اسم القذافي إلى جوار اسمي زعيمي تونس زين العابدين بن علي ومصر حسني مبارك اللذين أطيح بهما في انتفاضتين شعبيتين.
وعلى الطريق إلى بنغازي دوت أصوات إطلاق النار حول مدينة المرج في شرقي البلاد، وحمل مبنى محترق، كتب عليه “يسقط الطاغية”، آثار الانتفاضة ضد القذافي.
وفي بلدات صغيرة مثل العزيات، على الطريق بين طبرق وبنغازي، كما إلى الجنوب وصولا الى الجبل الأخضر جلس رجال وتجاذبوا أطراف الحديث في المقاهي، ولم يكن هناك وجود للشرطة أو الجيش.
إجلاء الأجانب
في هذا الوقت أسرعت حكومات على مستوى العالم إلى إرسال طائرات وسفن لإجلاء رعاياها من ليبيا. وقال مسؤولون أتراك ان المخاوف على سلامة الاجانب تزايدت بعد قتل عامل تركي بالرصاص في موقع بناء قرب العاصمة طرابلس. وقال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحافي إن 21 دولة أخرى طلبت من أنقرة مساعدتها في إجلاء مواطنيها.
وقال متحدث باسم مفوضية الاتحاد الاوروبي إن الاتحاد يجلي نحو عشرة آلاف مواطن من ليبيا، فيما أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن عبارة مستأجرة تسع 600 راكب من المنتظر أن تغادر طرابلس قريبا متجهة إلى مالطا.
وقال الطيار المالطي فيليب اباب بولونيا، العائد من العاصمة الليبية بعد اجلائه عددا من مواطنيه، ان مطار طرابلس تعمه الفوضى والركاب يتصارعون من اجل الصعود الى الطائرات.
انشقاقات
وسجلت الثورة الليبية إعلان الكثير من المسؤولين السياسيين والدبلوماسيين والعسكريين انشقاقهم عن النظام. وأكد دبلوماسيون في أستراليا والنمسا وبنغلادش ومصر وفرنسا والهند وواشنطن ونيويورك وماليزيا استقالاتهم أو “تمثيلهم الشعب الليبي” وليس نظامه، فيما رفعت أعلام ليبية تعود إلى مرحلة ما قبل القذافي على العديد من السفارات في الخارج. وكان كل من وزيري العدل والداخلية أعلن استقالته من منصبه بسبب المجازر التي يرتكبها النظام ضد الشعب. كذلك، أكد يوسف السواني، المساعد البارز لسيف الإسلام معمر القذافي، ونوري المسماري، الذي عمل مساعداً للقذافي لنحو 40 عاماً، فك ارتباطهما مع النظام.
وذكرت صحيفة “قورينا” الليبية في موقعها الإلكتروني أن طائرة حربية ليبية تحطمت بالقرب من مدينة بنغازي. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله إن الطائرة وقعت بعدما رفض قائدها ومعاونه تنفيذ أمر بقصف المدينة، مشيراً إلى أنهما خرجا من الطائرة بواسطة المظلات. وتحطمت الطائرة في منطقة خالية في مدينة إجدابيا الواقعة على بعد حوالى 160 كيلومتراً جنوبي غربي بنغازي وكانت طائرتان قد هبطتا في مالطا بعد أن رفض قائداهما قصف مواطنيهم.
الصدر قُتل ودفن بـ”سبها”
أكد الرائد عبد المنعم الهوني شريك العقيد معمر القذافي في حركة الفاتح من أيلول (سبتمبر) 1969، أن الإمام موسى الصدر قُتل خلال زيارته الشهيرة إلى ليبيا عام ١٩٧٨ ودفن في منطقة سبها في جنوب البلاد، وجاء ذلك في حديث أدلى به إلى صحيفة “الحياة” اللندنية. وقال الهوني إن عديلَة المقدم الطيار نجم الدين اليازجي كان يتولى قيادة الطائرة الخاصة للقذافي. وقد كلف بنقل جثة الإمام الصدر لدفنها في منطقة سبها. وبعد فترة وجيزة من تنفيذه المهمة التي أوكلت إليه، تعرض اليازجي بدوره للتصفية على أيدي الأجهزة الليبية لمنع تسرب قصة مقتل الصدر ودفنه. وقال إن أقارب اليازجي أكدوا أن معرفته بقصة الصدر كانت السبب في مقتله. وكان الهوني قال بيان صادر مؤخرا عنه إنه يجب محاكمة العقيد معمر القذافي وكبار مساعديه وكل القيادات الأمنية والعسكرية التي تورطت في المذابح الجماعية التي تشهدها مختلف المدن الليبية، مؤكدا أن الخطاب الذي وجهه سيف الإسلام إلى الليبيين كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وأشعرت المواطنين بالإهانة لما احتواه من لهجة متعالية وتهديدات سافرة وغير مقبولة.
١٣ دولة اوروبية صنعت الرصاص الأخير للقذافي!
لا يصنع النظام الليبي الأسلحة التي ينفذ بها عمليات عسكرية إجرامية بحق الليبيين، لكن بأسلحة من يفعل ذلك؟ هذا السؤال بدأت الإجابات عليه تتهافت، في ضوء أخبار إجرام النظام الليبي المدوّي في العواصم الغربية. 13 دولة من الاتحاد الأوروبي، سلحت نظام الرئيس معمر القذافي عام 2009، عبر صفقات بلغ إجمالي قيمتها 343 مليون يورو. أرقام الاتحاد الأوروبي لا تقف عند هذه الصفقة. وحسب بيان أوروبي، فان بلجيكا وافقت في 2009 على تقديم 11 رخصة بيع أسلحة إلى النظام الليبي، بلغت قيمتها ما يزيد عن 22 مليون يورو، وهذه الإحصاءات بحسب مؤسسة “سلام”، البلجيكية غير الربحية.
دراما في مجلس الأمن
شهدت أروقة مجلس الأمن الدولي دراما غير مسبوقة في تاريخه وذلك لدى اجتماع أعضاء المجلس لمناقشة التطورات المتسارعة في ليبيا بناء على طلب نائب المندوب الليبي الدائم ابراهيم الدباشي الذي كان قد أعلن تمرده على حكم معمر القذافي ومعه غالبية أعضاء البعثة، ليفاجأوا قبل لحظات من انتهاء الاجتماع بوصول المندوب الدائم ووزير خارجية ليبيا السابق عبد الرحمن شلقم الذي أعلن أنه لم ولن ينشق على القذافي وأن الأخير صديق شخصي له رغم اعتراضه على أعمال العنف التي شهدتها المدن الليبية في الأيام الأخيرة ومطالبته بإصلاحات حقيقية تلبي مطالب الشعب الليبي. وأجهش شلقم في البكاء لدى دخوله قاعة مجلس الأمن وهو ما اضطر مندوب لبنان الدائم السفير نواف سلام إلى التدخل لتهدئته، حسب صحيفة “السفير اللبنانية”.
القذافي أمر بتفجير لوكربي
أكد وزير العدل الليبي السابق مصطفى عبد الجليل في حديث أجراه معه مراسل صحيفة “اكسبرسن السويدية” أن الرئيس الليبي معمر القذافي أمر بتنفيذ تفجير لوكربي في العام 1988. وأضاف الوزير الذي استقال الإثنين الماضي “لديّ الدليل بأن القذافي أمر بتنفيذ اعتداء لوكربي”، من دون أن يفصح عن طبيعة الدليل الذي بحوزته. وكان تفجير طائرة “بانام” الأميركية فوق لوكربي في اسكتلندا أسفر عن مقتل 270 شخصاً في 21 كانون الأول من العام 1988. وفي العام 2001، بعد سنوات من التحقيق، حكم على الليبي عبد الباسط المقرحي بالسجن المؤبد إثر إدانته بالتورط. وقد أفرج عن المقرحي لأسباب إنسانية بعد أن أعلن أطباؤه انه مصاب بسرطان البروستات.
القذافي يهودي الأصل
ذكرت مجلة “إسرائيل توداي” أن الزعيم الليبي معمر القذافي يعود إلى أصول يهودية، مستشهدة بتفاصيل أوردتها امرأتان يهوديتان من أصول ليبية قالتا للقناة الإسرائيلية الثانية العام الماضي إنهما من أقرباء القذافي. وأكدت غويتا براون وحفيدتها راشيل سعدا أن أصول القذافي يهودية، مشيرتان إلى أن جدة براون وجدة القذافي شقيقتان. وأوضحت سعدا أن القصة بدأت عندما تزوجت جدة القذافي اليهودية رجلا من بنى جلدتها ولكنه أساء معاملتها فهربت منه وتزوجت مسلما زعيما لقبيلة، فانجبت منه طفلة أصبحت والدة القذافي. ورغم أن جدة القذافي اعتنقت الإسلام عندما تزوجت ذلك الزعيم، فإنها تبقى حسب القانون الإسرائيلي يهودية. وعلق المذيع حينها بالقول إن “المهم في ذلك أن القذافي لا يملك أقرباء يهودا وحسب، بل هو نفسه يهودي”. وتقول المجلة الإسرائيلية إن تلك الأنباء ليست بالأمر الجديد، ولكن في ظل الانتفاضة الأخيرة في ليبيا التي تهدد بالإطاحة بنظام القذافي –كما حصل في تونس ومصر- فإن الزعيم الليبي “قد يبحث عن إستراتيجية خروج”. وإذا ما كانت تلك الأنباء صحيحة -والكلام للمجلة- فإن من حق القذافي الهجرة إلى إسرائيل وفقا للقانون الإسرائيلي الخاص “بعودة اليهود”. وتضيف أنه إذا ما رفضت جميع الدول استقبال القذافي، فقد تُرغم إسرائيل على القبول به.
مخطط أميركي لاحتلال ليبيا
حذر الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو، من أن الولايات المتحدة تخطط لاحتلال ليبيا. وفي مقال لكاسترو نقلته وسائل الإعلام الكوبية، اتهم الولايات المتحدة بالتخطيط لاحتلال ليـبيا عبر قوات حلف الأطلسي (ناتو)، بغــية السيطرة على نفطها، مؤكدا أن ذلك قد يحدث “خلال ساعات او أيام قليلة جدا”. وأضاف كاسترو أنه يجب إدانة هذه الخطة. في المقابل، دافع كاسترو عن القذافي وأعلن عن تشكيكه في التقارير الإعلامية عن المجازر المرتكبة من قبل النظام الليبي، وقال “علينا أن ننتظر مرور بعض الوقت، لنعرف بدقة ما هي الوقائع وما هي الاكاذيب”.
ممرضة القذافي وحارساته
يحيط الزعيم الليبي معمر القذافي نفسه بأربع ممرضات، وجيش من الحارسات الشخصيات الحسناوات اللاتي لم يقربهن أنس ولا جان حسب شرطه الرئيسي، ولابد أن يحتفظن بعذريتهن طيلة وجودهن في الخدمة. إلا أن هذه الخدمة قد تكون بلا نهاية، فرغم مرور سنوات طويلة على انخراطهن فيها، لم تقابل وسائل الإعلام حارسة واحدة متقاعدة لعلها تروي أسرار هذا العالم الغامض. أما الممرضات الأربع الأوكرانيات فأشهرن “جالينا كولوتنيتسكا” التي جاءت سيرتها ضمن وثائق موقع “ويكيليكس”، بوصفها ممرضة القذافي الخاصة الشقراء المثيرة. وعرضت صحيفة “سيغودنيا” الأوكرانية مجموعة صور لهذه الممرضة التي تلازم القذافي أينما ذهب. أما حارسات القذافي وأبنائه فيلفتن الانتباه في أي مكان يذهبن إليه. وعندما زار ابنه المعتصم مدينة الأقصر في جنوب مصر، أثار مشهد تجواله مع العديد وسط حراسة مشددة من حارساته انتباه السائحين الأجانب والسكان المحليين.
وتقول تقارير إنهن يتخرجن في كلية خاصة، وتشترط فيهن العذرية. وإن القذافي يختار بنفسه حارساته الشخصيات، وقبل أن ينخرطن بشكل رسمي في الخدمة يقسمن على تقديم حياتهن في سبيله ولا يتركنه ليلاً ولا نهاراً، ويصر على أن يبقين عذراوات.
Leave a Reply