ديترويت – تراجعت مبيعات السيارات الأميركية في آذار (مارس) الماضي، في وقت قال فيه مصنعو السيارات إن عام 2008 هو الأسوأ بالنسبة لهذه الصناعة في الولايات المتحدة، منذ نحو عقد من الزمن. ويقول خبراء إنه مع تراجع ثقة المستهلكين، وانخفاض قيمة العقارات، والتحفظ في السياسة الائتمانية وارتفاع أسعار الوقود، فإن مبيعات السيارات تحتاج لوقت أطول كي تتعافى.ومنيت شركتا «جنرال موتورز» و«كرايسلر» بتراجع في المبيعات في أميركا وصل نحو 19 بالمئة في آذار الماضي، أما شركة «فورد» فتراجعت مبيعاتها بنحو 14بالمائة، تبعتها «تويوتا» بنحو 10 بالمئة، و«نيسان» أربعة بالمئة، و«هوندا» ثلاثة بالمئة. ويقول مايك ديجيوفاني مدير الأسواق العالمية في شركة «جنرال موتورز» «نأمل أن تكون هذه هي القاع، ونأمل أيضا أن نكون بدأنا الصعود وليس الهبوط».أما جيم فيرلي مدير التسويق والمبيعات في شركة «فورد»، فيقول «أرغب في أن أقول أن الأسوأ انتهى، لكنني لا أستطيع ذلك، فلا أحد يمكنه ضمان ما سيحدث، سياسة الائتمان المتحفظة قد تؤدي إلى مزيد من التراجع في النصف الثاني من العام».من جهته، أكد بوب كارتر المدير العام لشركة «تويوتا» في الولايات المتحدة، إن شركته ستقلص من توقعاتها للمبيعات هذا العام، وقال «التعافي في النصف الثاني من العام قد لا يكون مثلما توقعنا».وتوقع جيسي توبارك وهو محلل متخصص في صناعة السيارات أن «تتحسن المبيعات في النصف الثاني من العام الجاري، لكن ذلك التحسن لن يكون كافيا لتعويض خسائر النصف الأول». وقال «تراجع ثقة المستهلكين هو السبب الرئيسي وراء تراجع المبيعات، وهم لا يشترون ليس لأنهم لا يملكون المال، بل لأنهم لا يعرفون ماذا سيحدث في المستقبل، ذلك أنهم فقدوا الثقة في استقرار الاقتصاد».
العام الأسوأ لمبيعات السيارات فـي أميركا
وفي إطار آخر، أظهرت نتائج مسح الثلاثاء تباطؤ النشاط الصناعي العالمي الى أضعف ايقاع له فيما يقرب من خمس سنوات في آذار مع توقف نمو طلبيات المصانع وتزايد ضغوط التكلفة. وتراجع مؤشر «جي.بي مورغان تشايس» للنشاط الصناعي العالمي الى 50,8 في الشهر الماضي من 51,1 في شباط (فبراير) وهو أدنى مستوى منذ أيار (مايو) 2003 مع تباطؤ وتيرة نمو المصانع في أنحاء الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واليابان. لكن المؤشر لا يزال فوق مستوى 05 الذي يفصل بين النمو والانكماش
Leave a Reply