ديربورن
عيّن رئيس مجلس نواب ولاية ميشيغن، الجمهوري مات هول، النائب الديمقراطي عن ديربورن، العباس فرحات، لزعامة الأقلية في «لجنة المخصصات» بالمجلس النيابي، التي سترأسها النائبة الجمهورية آن بولين.
وسيشرف النائب اللبناني الأصل من خلال منصبه الجديد على إعداد ميزانية الولاية للسنة المالية المقبلة، بعد اكتسابه لخبرة واسعة في لجان نيابية أخرى منذ انضمامه لمجلس نواب ميشيغن مطلع عام ٢٠٢٣.
وكان فرحات (24 عاماً) قد خدم سابقاً في عدد من لجان المجلس الأساسية، من بينها لجنة «سياسة الصحة» ولجنة «النقل والبنى التحتية» ولجنة «التنمية الاقتصادية والأعمال الصغيرة»، بالإضافة إلى عضويته في بعض اللجان الفرعية، كـ«ميزانية وزارة الصحة والخدمات الإنسانية» و«ميزانية الفرص الاقتصادية للعمالة». كما شغل منصب نائب رئيس لجنة «سياسة الضرائب» عن الأغلبية الديمقراطية على مدار العامين المنصرمين، خلال سيطرة الديمقراطيين على المجلس قبل انتقال الأغلبية للجمهوريين بموجب الانتخابات الأخيرة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وتعليقاً على تعيينه في المنصب الجديد، أوضح فرحات بأن أولوياته ستتركز حول الاستثمار في البنية التحتية وتحسين جودة الحياة، وقال في بيان: «يتطلع دافعو الضرائب إلى المشرّعين في ولايتنا للحصول على أقصى العوائد من أموالهم في الميزانية، وهذا بالضبط ما سنفعله، سنعيد تركيز أولوياتنا حول الاستثمار في البنية التحتية الحيوية، مثل الطرق والجسور التي تتداعى».
وأضاف: «نحن بحاجة إلى معالجة أزمة تكاليف المعيشة التي تعاني منها العديد من الأسر لجعل المعيشة في ميشيغن أكثر يسراً. لدينا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به وأنا مستعد للبدء بهذه المهمة».
فرحات الذي ولد ونشأ في مدينة ديربورن لعائلة تتحدر من بلدة يارون في جنوب لبنان، درس في مدارس المدينة العامة قبل حصوله على شهادة البكالوريوس في علوم الصحة العامة من «جامعة ميشيغن–ديربورن»، حيث مازال يواصل حالياً تحصيله الأكاديمي لنيل شهادة الماجستير في الإدارة العامة من كلية «جيرالد فورد للسياسات العامة».
بدأ فرحات مسيرته المهنية كمتدرب ومدير ميداني مع النائب عبدالله حمود قبل انتخابه لرئاسة بلدية ديربورن، ما أكسبه خبرة عملية في العمل السياسي والتنظيم المجتمعي. كما عمل كمدير ميداني مع مفوض مقاطعة وين، سام بيضون، لينضم لاحقاً إلى فريق محافظ مقاطعة وين وورن أفينز.
وفاز فرحات في سباق «الدائرة 3» بمجلس نواب ميشيغن في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2022، وأعيد انتخابه العام الماضي لولاية ثانية مدتها سنتان.
ونجح فرحات في دورته التشريعية الأولى بتأمين ملايين الدولارات لمدينة ديربورن، من بينها 6 ملايين لتعزيز السلامة العامة في المدينة، و10 ملايين لمركز نجاح الطلاب في كلية هنري فورد، و25 مليوناً لتجديد جسر ميلر في جنوب ديربورن، بالإضافة إلى 18 مليون دولار لتمويل السلامة العامة في ديترويت التي يقع بعض أحيائها الغربية ضمن دائرته الانتخابية.
كما ساهم فرحات خلال خدمته تحت قبة الكابيتول في العاصمة لانسنغ، برعاية وإقرار العديد من القرارات التشريعية والقوانين الجديدة، من بينها: قانون يهدف إلى تعزيز الشفافية في تكاليف الأدوية الموصوفة، وإعلان شهر نيسان (أبريل) شهراً للاحتفاء بالتراث العربي الأميركي في ميشيغن، ومكافحة انتشار السجائر الإلكترونية المصممة بطرق مخادعة للقاصرين، وحماية الحرية الدينية للأفراد أثناء عمليات التوقيف، بما في ذلك، السماح بالاحتفاظ بالملابس الدينية وإجراء عمليات التفتيش من قبل ضباط من نفس الجنس.
إضافة إلى ذلك، ساهم فرحات في إقرار مشروع القانون 5198 لعام 2023 الهادف لمكافحة انتشار السجائر الإلكترونية غير القانونية.كما قام برعاية العديد من مشاريع القوانين الأخرى مثل المشروعين رقم 4605 و4606 لعام 2023 المتعلقين بإنشاء صندوق لدعم السلامة العامة ومنع العنف المجتمعي، ومشروع القانون 5519 لعام 2024 الهادف لضمان الشفافية في برنامج إنتاج الأنسولين من خلال تقارير دورية يقدمها الصندوق الاستراتيجي.
ومع كل مشروع قانون يقدمه أو يدعمه، يثبت فرحات التزامه بقضايا مجتمعه، خاصة تلك التي تهم الفئات المهمشة مثل تعزيز الشفافية، الحماية الدينية، ودعم السلامة العامة، علماً بأن فرحات هو العضو العربي الأميركي الوحيد في مجلس نواب ميشيغن الحالي.
Leave a Reply