ديترويت – في قضية مرعبة هزت الرأي العام الأميركي، عثرت شرطة مدينة ديترويت في ١٢ تشرين الأول (أكتوبر) على جثث 11 طفلاً (١٠ منهم أجنة) مخبأة في مكان سري في دار جنازات سابقة.
وقال الملازم برايان باوسر من شرطة المدينة للصحفيين إن التحقيق جار بعد أن عثرت السلطات –بناء على رسالة من مجهول – على تسع جثث لأجنة في حالة تحلل شديد داخل صندوق وعلى جثتين أخريين داخل تابوت بدار «كانتريل» للجنازات سابقاً.
وأضاف «لا بد من أن نتوصل إلى معرفة ما حدث ولماذا حدث»، لافتاً إلى أن الشرطة تحاول إيجاد ريموند كانتريل المالك السابق لدار الجنازات المغلقة منذ الربيع الماضي.
وقال باوسر إن وزارة التراخيص والشؤون التنظيمية في ولاية ميشيغن أرسلت مندوبين إلى العقار الواقع بالجانب الشرقي من المدينة بعد أن تلقت رسالة من مجهول حدد مكان الرفات بدقة في سقيفة الدار.
وأضاف أن السلطات تعكف حالياً على تحديد هوية الأطفال وإبلاغ ذويهم. ولم يتضح منذ متى ظلت الجثث مخبأة. وقال باوسر إنه يبدو أن بعض الأطفال ولدوا موتى.
وفي نيسان (أبريل) الماضي وجدت الجهات التنظيمية بالولاية «أحوالاً مؤسفة وغير صحية» في دار «كانتريل»، منها وجود بقايا جثث متعفنة ومتحللة بشدة حسبما جاء في بيان أصدرته إدارة التراخيص والشؤون التنظيمية في ذلك الوقت، وقد علقت بموجبه رخصة الدار الواقعة على شارع ماك في شرق المدينة.
وشملت الانتهاكات «تخزيناً غير لائق للجثث المحنطة» و«غرفة تحنيط غير نظيفة وغير صحية، مع تقشر الطلاء وجدراناً ملطخة بالدماء وأرضيات قذرة»، وفقاً لمفتشي الولاية.
والثلاثاء الماضي، تقدمت أرملة رجل أقيمت جنازته في دار «كانتريل» مطلع العام الجاري، بدعوى قضائية تطالب فيها بتعويض بقيمة مليون دولار لإساءة التعامل مع رفات زوجها المحنطة ومنعها من زيارته، فيما من المتوقع أن تظهر دعاوى جنائية ضد «كانتريل» مع استمرار التحقيقات بشأن هوية الجثث وسبب إخفائها ومتى تم ذلك.
Leave a Reply