ترافيرس سيتي – قالت السلطات يوم الاثنين الماضي إن اثنتين من ضباط السجون في ميشيغن عُثر عليهما جثتين هامدتين داخل منزلهما في شمال الولاية، وذلك بعد إصابتهما بعدة أعيرة نارية.
وأشار الملازم كريس أوسي من شرطة الشريف في مقاطعة غراند ترافيرس، إلى أن المحققين ليس لديهم حتى الآن أي مشتبه به في الحادث، كما لم يستبعد فرضية أن يكون الحادث انتحاراً، مفضلاً انتظار صدور تقرير الطب الجنائي.
وتم العثور على جثتي تارا كيلي (53 عاماً) وأنجيلينا وِنّ (49 عاماً) داخل منزلهما في بلدة برادايس، حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة 25 تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم، بعد إرسال دورية لتفقدهما إثر تغيبهما عن الخدمة.ولا يزال توقيت وقوع الحادث مجهولاً، كما لم يتم الكشف عن نوعية السلاح المستخدم فيه.
كيلي ووين كانتا ضابطتين في سجن «أوكس» بالقرب من مانيستي. وقد أمضت كلتاهما معظم خدمتهما قبل ذلك في سجن باغسلي قبل إغلاقه عام 2016.
وقالت مديرة السجون في ميشيغن، هايدي واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى موظفي الدائرة: إن كيلي خدمت في سجون الولاية لمدة 19 عاماً ووِنّ لمدة 20 عاماً.
وأضافت أن زملاءهما في سجن «أوكس» سيفتقدونهما، داعية سكان ميشيغن إلى «إبقاء أسرة وزملاء هؤلاء الموظفين في أفكارك وصلواتك». لافتة إلى أنه «تم إرسال وفد دعم عاطفي من دائرة السجون للتحدث مع الموظفين ومساعدتهم في التغلب على الخسارة».
وعقب توليها المنصب في إدارة الحاكمة الديمقراطية غريتشن ويتمر، عيّنت واشنطن في الربيع الماضي، مديراً لبرنامج جديد يعنى بالرعاية النفسية والعاطفية لموظفي دائرة السجون، وقد توصلت دراسة أجريت في شهر تموز (يوليو) الماضي إلى وجود «أزمة صحة عقلية» بين العاملين في سجون وإصلاحيات الولاية، مع ارتفاع معدلات الانتحار والإجهاد إضافة إلى هواجس ومخاوف أخرى يعاني منها حراس السجون في الولايات المتحدة عموماً.
يشار إلى أن سجون ميشيغن تكلف خزانة الولاية أكثر من ملياري دولار سنوياً، وتضم حوالي 40 ألف سجين وحوالي 14 ألف موظف يتوزعون على 30 سجناً وإصلاحية في مختلف أنحاء الولاية.
Leave a Reply