بغداد – تسلمت السلطات العراقية، الخميس الماضي، أمن المنطقة الخضراء من قوات الاحتلال الأميركي، وذلك بعد تسلُّمها أمن مطار البصرة من القوات البريطانية، في المرحلة الأولى لتطبيق الاتفاق الأمني الذي وقعته بغداد مع واشنطن ولندن. وذكرت المتحدثة باسم السفارة الأميركية في العراق أن القوات العراقية ستتسلم المسؤولية الأمنية للمنطقة الخضراء في بغداد خلال مراسيم رسمية تقام الخميس.وتقع المنطقة الخضراء وسط بغداد على الضفة الغربية لنهر دجلة، وتحتل مساحة تقارب 10 كيلومترات مربعة وتضم مقار القصر الجمهوري ومقر الحكومة ومجلس النواب وعددًا من الوزارات وأماكن سكن ومكاتب عدد من كبار المسئولين العراقيين، فضلاً عما كان يعرف بقصر المؤتمرات وفندق الرشيد وعدد من الأحياء السكنية.كما تضم هذه المنطقة أيضًا مقرّ السفارتين الأميركية والبريطانية وعددًا آخر من السفارات العربية والغربية.وأنشأت قوات الاحتلال هذه المنطقة بعد دخولها إلى بغداد في العام 2003 بعد أن أحاطتها بأسوار عالية من الجدران الخرسانية وأوكلت مهمة حراستها إلى قوات الاحتلال وشركات أمنية خاصة تعمل تحت إشرافها.وكان جيش الاحتلال الأميركي أعلن في وقت سابق أن سلاح الجو سلم العراقيين السيطرة جزئيًا على المجال الجوي، مشيرًا إلى أن احتفالاً بهذه المناسبة أقيم صباح الأربعاء الماضي في مطار بغداد الدولي بحضور وزير النقل العراقي عامر عبد الجبار إسماعيل ومسئولين من السفارة الأميركية في العراق.ويأتي هذا في إطار تطبيق الاتفاقية الأمنية، التي تنظر إليها بغداد وواشنطن على أنها علامة فارقة في استعادة سيادة العراق، على خروج القوات الأميركية من البلاد خلال 3 سنوات، ولا تخولها سلطة احتجاز عراقيين دون اتهام، وتخضع المتعاقدين الأمنيين والقوات في غير وقت الخدمة لأحكام القانون العراقي. من ناحية أخرى تسلمت السلطات العراقية الاسبوع الماضي مطار البصرة الدولي بشكل كامل، وأوضح الرائد بيل يونغ من القوات البريطانية أنه قد أقيمت مراسم تسليم مطار البصرة الدولي للسلطات المدنية العراقية إذ تسلّمت السيطرة على كافة المجال الجوي الوطني وبرج المراقبة».وأعلنت القوات البريطانية جنوبي العراق في وقت سابق أنه سيتم في الأول من يناير تسليم مطار البصرة الدولي للسلطات العراقية، لكن بعض القوات ستبقى في الجانب العسكري من المطار بموجب القانون الذي أقرّه مجلس النواب العراقي مؤخرًا
Leave a Reply