أنهت القوات العراقية و «الحشد الشعبي»، عملية تكريت بسيطرتها الكاملة على المدينة التي زارها رئيس الحكومة حيدر العبادي ومشى فـي شوارعها رافعاً العلم العراقي، مؤكداً فـي بيان صدر عن مكتبه «تسليم الأمن للشرطة المحلية».
ونفذت القوات العراقية آخر عمليات الدهم والتطهير لبعض جيوب تنظيم «داعش» فـي تكريت، خصوصاً ما تبقى منها فـي حي القادسية شمالي المدينة، الذي شهد اشتباكات متقطعة، كما نفذت سلسلة اعتقالات لعدد من مسلحي التنظيم، بينما تناثرت جثث مسلحيه المفخخة بين الشوارع والأحياء المهدمة.
ولفت المتحدث باسم «الحشد الشعبي» كريم النوري أن المدينة لم تطهر تماماً، قائلا إن «العديد من المباني مفخخة والقناصة ما زالوا موجودين» فـي حي القادسية شمالا، مؤكداً على إعلان العبادي حول تسلم الشرطة المحلية وأبناء العشائر الأمن فـي المدينة، بينما بدأ آلاف النازحين بالعودة لتفقد منازلهم.
بدوره أشار وزير الدفاع العراقي إلى ان العمليات العسكرية تستمر متجهة نحو الأنبار ونينوى، واصفاً نجاح العملية فـي تكريت بـ «النصر المذهل»، وذلك خلال لقائه عدداً من القيادات العسكرية تحضيراً للمعارك المقبلة، مؤكداً أن «هذا النصر ليس إلا نقطة إستراتيجية جديدة لانطلاق عملية تحرير محافظة نينوى».
ويفتح تحرير تكريت كعقدة إستراتيجية وسط البلاد الطريق نحو الموصل، التي يبدو أن تنظيم «داعش» بدأ بالتحضير لمعركتها مبكراً، معتمداً على «حاضنة شعبية» مفترضة من أبناء العشائر فـي المحافظة، حيث عقد ما يشبه مؤتمراً لأبرز وجهاء العشائر فـي المنطقة، انتهى بـ «مبايعة جماعية» لزعيم التنظيم المتطرف أبي بكر البغدادي مع صيحات «التكبير».
Leave a Reply