مصطلحات جديدة ظهرت في الحياة اليومية بعدما فرضها استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وترددت على المسامع حتى صارت مألوفة، لكنها لم تعد تحمل المعنى التقليدي المعروف، وهو ما يطرح أسئلة كثيرة بشأن التحولات التي تمر فيها اللغة في فضاء الإنترنت.
القصة بدأت بما يعرف بأبجدية «العربيزي» أو «الفرانكو أراب» المستحدثة للدردشة عبر الإنترنت، وسرعان ما تطور الأمر لدرجة أصبح فيها من الصعب التفريق بين الأحاديث الجادة والهزلية، وهو ما مهد لظهور الرموز التعبيرية أو «الإيموجيز» لتتيح للمرسل إيصال مشاعره مباشرة.
فـ «قصف الجبهة» صار معناه إفحام أحد الطرفين بكل الطرق، و«الذباب الإلكتروني» أو«اللجان» أو «التشبيح الإلكتروني» أصبحت تطلق على المأجورين من الأنظمة لتلميع صورتها ومهاجمة من يخالفها في مواقع التواصل.
ووصل الأمر إلى إخضاع الكلمات الأجنبية لقواعد تصريف اللغة العربية، مثل: «يمنشن» و«يهشتغ» و«يبلك»، كما انتقلت مصطلحات العالم الافتراضي مثل «بوست» و«تويت» و«لايك» و«كومنت» إلى عالمنا الواقعي.
تطورات كثيرة عصفت باللغة خلال مسيرة تسهيل التواصل الإلكتروني، بحسب شبكة «الجزيرة» الإخبارية، ولكن هل ستسهم تلك المصطلحات في بناء لغة تواصل مشتركة، أم من المحتمل أن تخلق فجوة بين الأجيال، وهل سيتطور الأمر إلى انحراف اللسان العربي؟
Leave a Reply