ديربورن – خاص “صدى الوطن”
توقف المواطن العربي الأميركي، الذي تعرض لاعتداء من قبل رجلي شرطة، في مبنى مقهى ”تيم هورتن” ومطعم “وينديز” في مدينة ديربورن، الشهر الماضي، عن الذهاب إلى الجامعة لمتابعة دراسته في مجال المحاسبة، وقال الرجل الثلاثيني في حديث مع “صدى الوطن” رافضا الكشف عن إسمه إنه “بعد ذلك الحادث أصبح من الصعب أن يحمل كتبه ويذهب إلى الجامعة، لأن هذا الأمر يستجلب ذكريات مريرة”. وأضاف أن أستاذه أخبره أن حالته النفسية لا تسمح له بالمتابعة.
وكان المواطن قد تقدم بشكوى إلى “اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز”-في ميشيغن (أي دي سي)، كما قام بتكليف المحامي مارك شيفمان لمتابعة قضيته.
الرجل، وهو متزوج ولديه أولاد، أشار أن هذه التجربة القاسية علمته أن يعمل على حماية الحقوق المدنية للآخرين في المستقبل، كما شكر كل من ساعده وأرشده إلى الـ”أي دي سي” وتقدم للشهادة على الحادث الذي تعرض له في مقهى “تيم هورتن” على شارع غرينفيلد، في 28 أيلول (سبتمبر) الماضي.
وفي تفاصيل الحادث، أن الرجل كان يحاول أن يجلس في مطعم “وينديز” لكنه كان قد أقفل، ما دعا العاملة في مطعم “وينديز” الى الاتصال بالشرطة، فلاقاه عنصران من شرطة ديربورن في مقهى ”تيم هورتن” حيث كان يدرس، واعتديا عليه بالضرب.
ولم يطرأ أية تغييرات على مجريات القصة الأساسية وماتزال التحقيقات معلقة، وقد رفض “قسم شرطة ديربورن” الإدلاء بأي تعليق بهذا الخصوص.
وقال أحد الشهود على الحادثة، والذي عرف عن نفسه بإسم أشرف، أن الرجل كان يقوم بفروضه الجامعية عندما تعرض للاعتداء بالضرب من قبل الشرطيين. وأكد أشرف أن الضحية لم يتفوه بأي شيء عدائي تجاه الشرطيين اللذين دفعاه الى خارج المقهى بقوة وسألاه فيما إذا كان يحمل سلاحاً.
وسيحضر الضحية جلسة ابتدائية في محكمة ديربورن في الثامن من الشهر المقبل (٨ صباحاً) بتهمة تعكير الأمن، سيكون القاضي فيها وليام هالتغرين. وقد علمت “صدى الوطن” أن لدى الضحية وصل بقيمة ٧٠٠ دولار دفعها الضحية ككفالة للإفراج عنه بعد أن اعتقله الشرطيان وساقاه الى دائرة الشرطة. والجدير بالذكر، أن هناك مزيداً من التفاصيل حول القضية، لكن لن يتم الكشف عنها حفاظاً على سير التحقيقات.
Leave a Reply