ليفونيا – خاص “صدى الوطن”
أحيى مئات العرب والفلسطينيين الذكرى السنوية الـ63 للنكبة، في المهرجان الخطابي الذي نظمه “مكتب فلسطين-ميشيغن” و”شبكة الفلسطينيين الأميركيين”، مساء السبت الماضي، في مدينة ليفونيا.
وتم في اللقاء تكريم العميدة السابقة لمراسلي البيت الأبيض الإعلامية هيلين توماس، وقلدها رئيس “مكتب فلسطين-ميشغن” حسن نعواش جائزة “الشجاعة التي لا تلين”. وقال نعواش “إن مكتب فلسطين يكرم توماس بجائزة “الشجاعة التي لا تلين” لشجاعتها الثابتة في قول الحقيقة أمام المتنفذين وأصحاب السلطة، لقد كانت الصحافية الوحيدة التي طرحت أسئلة غير مريحة على رئيس أعظم قوة في العالم عندما قالت: ماذا عن السلاح النووي الإسرائيلي، يا سيادة الرئيس؟”.
وقدم الطالب حسين بزي لتوماس جائزة “إنجاز الحياة” بإسم طلاب “ثانوية فوردسون”، في ديربورن.
توماس بدأت كلمتها بالتعبير عن إيمانها العميق “بحق عودة الفلسطينيين إلى بيوتهم وأوطانهم”، واعتبرت أن الثورات العربية، أو ما اصطلح على تسميته “الربيع العربي”، ستحرر الفلسطينيين من الاحتلال الإسرائيلي، وأملت أن ينتصر الثائرون في ليبيا واليمن وسوريا.. من أجل الحرية والديمقراطية “لأن ذلك سيساعد الفلسطينيين على انعتاقهم وتحررهم من الاحتلال الإسرائيلي”. وأضافت منتقدة قمع الأنظمة العربية لشعوبها: “إنه من الصعب تقبل ما يقوم به القذافي في ليبيا والأسد في سوريا، فكلاهما يريد الحفاظ على الحكم مهما كانت الثمن”.
وأدانت توماس سياسات الولايات المتحدة ودعمها الكامل واللامشروط لإسرائيل، وهو الأمر الذي يجعل الدولة العبرية تتعنت في مفاوضات السلام، وقالت “إن الإسرائيليين يعرفون كيف يحققون أهدافهم بمساعدة أميركا، بدون أن يقوموا برد الجميل لها”.
وبرأي توماس فإن العرب عرفوا نهضتين في تاريخهم الحديث، الأولى في بدايات العشرينات من القرن الماضي، وقد تم إجهاضها من قبل الدول الاستعمارية، وخاصة فرنسا وبريطانيا، في أعقاب اكتشاف النفط. والثانية هي الأوقات الراهنة، حيث يقاتل الناس ويدفعون أثمانا كبيرة من أجل تحقيق ما يتطلعون له.
ورأت توماس أن “الإسرائيليين مازالوا يحتلون الأراضي الفلسطينية مخالفين بذلك جميع القوانين الدولية، وهو أمر لم ليكن ليتم بدون دعم الأميركيين”.
من ناحيته، وصف السكرتير العام لحزب “المجلس الوطني الديمقراطي” عوض عبدالفتّاح الذكرى الـ63 بالمختلفة “لأن الشعوب العربية تناهض الديكتاتورية والفساد، ويتجهون إلى كتابة فصل جديد في التاريخ”.
وألقى عبدالفتاح، وهو من فلسطينيي الداخل، الضوء على الممارسات والسياسات المستمرة التي تقوم بها مؤسسات الدولة الإسرائيلية لتمزيق أوصال الشعب الفلسطيني، “خاصة لجهة الضغط والتضييق على الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، لعزلهم عن بقية الفلسطينيين في الضفة وفي الشتات”.
وأكد عبدالفتاح أن “فلسطينيي الداخل متمسكون بهويتهم الفلسطينية وبوحدة مصيرهم وأهدافهم مع بقية أبناء الشعب الفلسطيني، وأنهم بدورهم يتعرضون إلى قمع وتعسف السلطات الإسرائيلية، تحت عناوين مختلفة، مرة تحت عناوين التشكيك بالولاء للدولة، وأخرى عبر محاصرة أعمالهم ونشاطاتهم”.
ونوه عبدالفتاح أن “الفلسطينيين في إسرائيل يواظبون على إحياء الذكرى السنوية للنكبة رغم أنف السلطات الإسرائيلية، التي حاولت سن قانون، يدعى “قانون إحياء النكبة”، يعاقب كل من يحيي أو يشارك في الأنشطة والفعاليات ذات العلاقة”. وأكد أن الصمود الذي أبداه الفلسطينيون أسقط مشروع ذلك القانون.
بدورها، الأستاذة المساعدة لدى “جامعة جورج تاون” والمحامية في مجال حقوق الإنسان نورا عريقات ناشدت، عبر شريط فيديو، الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، من أجل العمل مع بعضهم البعض لمساندة القضية الفلسطينية، واندماجهم عبر “شبكة الفلسطينيين الأميركيين” لتحقيق أفضل النتائج المرجوة.
وقالت عريقات: “نريد قادة يمكن الاعتماد عليهم. نريد حكومة ديمقراطية، ونريد أن نكون جزءا من المجلس الوطني الفلسطيني، ونريد أن نكون مولجين في المشهد السياسي الفلسطيني الوطني”.
وفي نهاية الاحتفال قدمت مجموعة من النساء الفلسطينيات عرض أزياء تقليدية، لمختلف المناطق الفلسطينية، وتناوبن على حمل مفتاح، في ترميز وتقليد متبع، للتأكيد على حق العودة، وعدم التفريط به.
Leave a Reply