ديربورن – خاص «صدى الوطن»
اجتمع قياديون وناشطون من العرب الاميركيين في الحزب الديمقراطي يوم السبت الماضي، 12 نيسان (إبريل)، في جامعة ميشيغن-ديربورن، للمناقشة والتحضير للانتخابات القادمة في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الجاري.وبلغ عدد المجتمعين قرابة السبعين حيث تداولوا في استراتيجيات العمل والتنظيم للـ«كوكاس» (دورة اقتراع علنية) القادم وللوقوف على الطرق الانسب لادماج الناشطين والراغبين في المشاركة في العملية السياسية. وشمل الاجتماع مجموعات متنوعة من اكاديميين مختصين وقيادات في الجالية، وطلاب، بالاضافة الى اعضاء من المجموعات الاثنية المختلفة في الولاية.وأوضح طالب سلهب، الناشط في الحزب الديمقراطي، ان هدف اللقاء هو «تبادل الآراء ومنح الافراد المهتمين من العرب الاميركيين في ولاية ميشيغن فرصة المشاركة في النقاشات الدائرة حول العملية الانتخابية، وفي انتخاب الرئيس الاميركي في تشرين الثاني القادم.. وهي فرصة للقاء مع ممثلين عن كلا المرشحين الديمقراطيين وايضا للتحاور مع رئيس الحزب الديمقراطي في ميشيغن، حيث يستطيع المشارك ان يطرح الاسئلة ويتلقى الاجابة من المعنيين مباشرة».ابتدأ اللقاء مع كلمة لـ اسماعيل احمد، مدير ادارة الخدمات الانسانية في ميشيغن، (وهي بمثابة وزارة على صعيد الولاية) حيث عرض لأهمية المشاركة في الانتخابات من قبل كل الاثنيات والمراحل العمرية المختلفة، اذ قال «انه سيكون لجيل الشباب، على الاخص الطلاب في مرحلة الكلية، دور مهم» في التحضير للحملة الانتخابية القادمة.بعد ذلك، انقسم الحاضرون الى مجموعات صغيرة لمناقشة شؤون تتعلق بمناطق جغرافية ذات اثر على الانتخابات، وللتداول، ايضا، حول كيفية التأكد من ان الناخبين مسجلون في لوائح الانتخاب وانهم قادرون على المشاركة في التصويت دون عوائق ادارية. واتفق كثيرون على دور لوائح التصويت الغيابية واهميتها في تقرير المرشح الفائز اذ ستمثل بيضة القبان في انتخابات هذه السنة.كما طرحت فكرة التواصل مع الناخبين واهميتها في التجييش الانتخابي وتم النقاش في الوسائل المختلفة لتطبيق ذلك على الارض بما فيها استعمال الانترنت عبر انشاء شبكات التواصل الاجتماعية وصولا الى الذهاب مباشرة الى بيوت الناخبين.واكد رئيس الحزب الديمقراطي في ميشيغن مارك بروير اهمية المشاركة العربية الاميركية في الـ«كوكاس» القادم واعتبر ان للعرب الاميركيين دورا هاما في دفع الانتخابات الرئاسية علاوة على المحلية: «ان لهذا الكوكاس القادم اهمية بالغة للحزب الديمقراطي في الولاية حيث ستكون ميشيغن ذات اثر مهم في تحديد الرئيس الرابح.. وستكون المعركة قاسية».وتطرق بروير ايضا الى الانتخابات الاخرى، غير الرئاسية، والتي ستجري ايضا في تشرين الثاني والتي ستشمل عددا من المقاعد المهمة في مجلس النواب في الولاية. كما صرح بأن الحفاظ على الاغلبية في مجلس نواب الولاية ستكون مهمة ليست بسهلة.وكان لممثلي المرشحَين الرئاسيين من الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون وباراك اوباما، كلمتين تحدثا فيها الى الحضور وقدما كل من جهته المشروع الانتخابي لمرشحه.اذ تحدثت ممثلة كلينتون والعضوة في المجلس النيابي للولاية باين بيرنيس عن مرشحتها وقالت بأنها تراها المرشحة الامثل والخيار الافضل للوصول الى الرئاسة لما لها من «خبرة مهمة في الحياة ساعدتها على بناء شخصية قوية». اذ تدعم بيرنيس كلينتون «لأنها اثبتت انها عاطفية وتعمل بجد.. ولأنها رأت الكثير في حياتها وهي تمتلك القدرة على الاستمرار رغم المصاعب التي تواجهها.. هي الشخص المناسب للرئاسة».اما النائب في الولاية بيرت جونسون، ممثل المرشح باراك اوباما، فاعتبر ان اوباما هو الشخص الافضل لاصلاح الضرر الذي سببته الادارة الحالية. وقال «لدينا الآن فرصة فريدة في الانتخابات القادمة لاصلاح صورة الولايات المتحدة حول العالم ولبعث رسالة لشعوب العالم اننا شعب طيب.. اوباما، حقا، يمثل الجماهير الغفيرة.. هو الوحيد القادر على الذهاب الى الخارج وتصحيح الاخطاء التي ارتكبت باسم الشعب الاميركي».ولقد اجمع كل من بيرنيس وجونسون على وحدة الحزب الديمقراطي واهميتها في الانتخابات القادمة واكدوا على ان الوحدة تعتبر الاولية التي يجب ان توضع نصب اعين افراد الحزب. كما تجاوب الحاضرون مع بيرنيس وجونسون على اهمية الوحدة مهما كانت هوية الرابح في تصفيات الحزب الديمقراطي، وعلى ان الرابح يجب ان يحصل على دعم كل افراد الحزب بما فيهم الداعمين للمرشح الخاسر.تلى ذلك اسئلة الحاضرين واجاب الممثلان على الاسئلة حيث تمحورت على شؤون تهم الناخب في الولاية.ويعلق طالب سلهب ان اللقاء تخطى توقعات المعدين له وكان «مليئا بالحماسة، حيث رحب الحاضرون بالمشاركة في العملية السياسية على جميع الصعد. ودليل على ذلك ان الحاضرين ضحوا بنصف يوم السبت للمشاركة بهذا اللقاء وهي دلالة مهمة على الرغبة من قبل الحضور للعب دور حيوي في الانتخابات القادمة». وللراغبين في المشاركة في الحزب الديمقراطي وكذلك للمشاركة في الانتخابات القادمة في نوفمبر القادم:
Leave a Reply