القاهرة – وافقت لجنة المتابعة العربية الخميس الماضي على إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، تاركة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تحديد موعد بدئها. وأبدت تحفظها حيال ما قد تفضي إليها مع وجود بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية التي سارعت بدورها إلى إعلان استعدادها لبدئها، بينما حذرت فصائل فلسطينية من هذه المفاوضات.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني في مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب اختتام اجتماع اللجنة “هناك موافقة ولكن موافقة بمفهوم ما سيناقش وكيفية المباحثات”. وأضاف رئيس الوزراء القطري الذي يرأس لجنة متابعة مبادرة السلام العربية أنه سيترك “تقدير الموقف للرئيس عباس عندما تقيم الأجواء للبدء بهذه المفاوضات”.
وفيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي قال الشيخ حمد “نحن متأكدون من عدم جدية الجانب الإسرائيلي في عملية السلام، فهو يريد تضييع الوقت، وفي الوقت نفسه نحن واثقون في جدية أميركا ونوايا الرئيس الأميركي للوصول للسلام، ولكن هل تستطيع أن تحقق ذلك، هذا لن نستطيع أن نقوله بالنيابة عنهم”.
على الجانب الإسرائيلي سارع بنيامين نتنياهو إلى إعلان استعداده لبدء مفاوضات “مباشرة وصريحة” مع السلطة الفلسطينية في الأيام المقبلة. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية ردا على قرار الجامعة العربية، أن نتنياهو “أضاف أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق سلام بين البلدين في مستقبل قريب بفضل مفاوضات مباشرة”. ويشترط عباس لبدء مفاوضات مباشرة الحصول على ضمانات من إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 بين إسرائيل من جهة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية من جهة أخرى، كما يطالب بوقف البناء الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية.
ويرفض نتنياهو الذي يترأس تحالفا من اليمين واليمين المتطرف يعارض تقديم أي تنازلات، وأي شروط مسبقة للمفاوضات.
Leave a Reply