هنا.. انتبه
انحرف نحو اليسار
استدر حيث تمضي
الإشارة بالسهم نحو اليمين
ونحو «الخراب» الكثير
هنا.. ربّما غرفة النوم كانت
تطلّ على البحر
هنا استوقفتني العيون كأني غريب
هنا حيث ترسو المدينة
سأترك للبحر بعض الكلام
هنا بائع اللوز.. صورته ميّتاً
هنا، الطاولات.. الكراسي
جلسنا
– احضروا قهوة
سوف أقرأ شيئاً جميلاً:
***
فقد قاسمتني الفراش خديجة
هنا، خربشتني قليلاً
هنا، قبلتني
هنا، في الجريدة
على «البص» ترسو القرى في المدينة
هنا، كان يأتي
ويحفظ عن ظهر قلب دروس القراءة
يغسل صنارة الضوء بالملح
يفلت أزراره من عرى الماء
يفتح نافذة الاسئلة:
– لماذا النساء؟
وكانت نساء تعشب قمح الرجال
– لماذا اللغة؟
لماذا سأقرأ هذا الكتاب؟
متى تنتهي الثرثرة؟
لماذا أنا متعب وضجر من عويل
الإذاعات؟
لماذا أدق على باب، الآن؟
***
أنا قهوتي مُرة.. عندكم منفضة؟
سأشعل طبشورتين من التبغ..
أصبحت ديكاً يصيح على المصطبة..
Leave a Reply