واشنطن – أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الأربعاء الماضي فرض عقوبات على شركة عراقية وشخصين آخرين من العراق، بتهمة تهريب أسلحة بمئات ملايين الدولارات إلى ميليشيات عراقية يدعمها الحرس الث وري الإيراني. وذلك بعد يوم واحد من فرض عقوبات على شخصيات وكيانات سورية على علاقة بإيران، من بينها شركتان مقرهما في لبنان.
عراقياً، طالت العقوبات الأميركية شركة SWRC المعروفة أيضاً باسم «منابع ثروات الجنوب» كونها سهلت بشكل سري وصول الحرس الثوري الإيراني إلى النظام المالي العراقي من أجل الالتفاف على العقوبات، حسبما جاء في بيان نشرته الخزانة عبر موقعها الإلكتروني الأربعاء الماضي.
وقالت الوزارة إن الشركة المذكورة هي جزء من الشبكة المالية التابعة لـ«فيلق القدس» بالحرس الثوري الإيراني والذي صنفته واشنطن مؤخراً «منظمة إرهابية». واتهمت الخزانة الأميركية «منابع ثروات الجنوب» بـ«بيع أسلحة قيمتها ملايين الدولارات للمسلحين العراقيين المدعومين من قبل الحرس الثوري الإيراني».
كما ساهمت أعمال الشركة العراقية في إثراء أبو مهدي المهندس، وهو مستشار عراقي لقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، وفقاً لبيان وزارة الخزانة الأميركية.
أما الشخصان اللذان فرضت عليهما العقوبات الجديدة، فهما مكي كاظم عبد الحميد الأسدي، وينحدر من مدينة البصرة العراقية، ومحمد حسين صالح الحسني يحمل الجنسية العراقية أيضاً.
وقالت الخزانة الأميركية إن هذين الشخصين عملا لصالح شركة «منابع ثروات الجنوب»، وتلقيا عمولات من الشركة، وبالتالي شاركا في دعم الحرس الثوري الإيراني مالياً.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت، الثلاثاء الماضي، عقوبات جديدة ضد 16 شخصاً وكياناً سورياً على علاقة بإيران.
وشملت العقوبات رجل الأعمال السوري البارز سامر فوز وأسرته، الذين تربطهم صلات وثيقة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وتقول واشنطن إن فوز وأسرته جنوا الملايين من خلال تطوير عقارات على أراض تم الاستيلاء عليها من الذين فروا من الحرب.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها فرضت عقوبات على سامر وشقيقيه عامر وحسين، وشركة «أمان» القابضة التي تملكها أسرته وتديرها في مدينة اللاذقية الساحلية.
وفي المحصلة، شملت العقوبات 16 فرداً وشركة، ومن بينهم شركتان مقرهما في لبنان هما «سينرجي» و«بي أس كومباني»، بتهمة استيراد الخام الإيراني إلى سوريا، في وقت شددت فيه واشنطن عقوباتها على بيع النفط الإيراني.
كذلك، شملت العقوبات قناة «لنا» التلفزيونية وفندق «فور سيزنز» في دمشق، اللذين يديرهما سامر فوز بشكل مباشر، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتقضي العقوبات الأميركية بتجميد أي أصول محتملة للأفراد والكيانات المعنية في الولايات المتحدة، وحرمانهم من الاستفادة من النظام المالي الدولي.
Leave a Reply