يبحث علماء في جامعة ميشيغن-آناربر في قرائن عن تأثير العنب في خفض عوامل ومخاطر تتصل بأمراض القلب والشرايين ومتلازمة الأيض. ويعزى هذا التأثير إلى الكيماويات النباتية، وهي مضادات أكسدة طبيعية موجودة في العنب، بحسب “ساينس ديلي”. وتشمل متلازمة الأيض أعراضا متعددة كزيادة شحوم ومحيط البطن وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم وارتفاع ضغط الدم وانخفاض تحمل الغلوكوز وارتفاع مؤشر الالتهاب بالجسم، ووجودها نذير بأمراض القلب والنوع الثاني من السكري.
وأجريت الدراسة على حيوانات المختبر، وعرضت حصيلتها في مؤتمر البيولوجية التجريبية المنعقد مؤخرا بمدينة أنَهايم في ولاية كاليفورنيا، وقد أظهرت نتائج مشجعة تدل على أن الحمية الغنية بالعنب تساعد على منع مخاطر الإصابة بمتلازمة الأيض. ودرس الباحثون تأثير أنواع من العنب العادي الأخضر والأحمر والأسود المخلوطة في صورة مسحوق، وأضافوها إلى حمية فئران المختبر العالية الدهون والمحاكية لنمط الغذاء الأميركي، وكانت جميع الفئران المستخدمة من سلالة معرضة وراثيا لزيادة الوزن. وأظهرت الدراسة أن اتباع حمية غنية بالعنب قد يكون له تأثير واسع في احتمال الإصابة بأمراض القلب ومتلازمة الأيض والمخاطر المتصلة بها. وفسر فريق البحث هذه النتيجة بأن الكيماويات النباتية كانت ناشطة في حماية خلايا القلب من تأثيرات متلازمة الأيض الضارة، حيث تمت السيطرة على التهاب القلب والحفاظ على وظيفته لدى فئران حمية العنب بشكل أفضل كثيرا. وبحسب الدراسة، قد يُغَيّر استهلاك العنب مسار المسلسل المؤدي إلى أمراض القلب، بإطالة الوقت بين بداية أعراض متلازمة الأيض وبداية إصابة وتشخيص المريض بها. وقد يؤخر خفض عوامل الإصابة ظهور السكري أو أمراض القلب، أو يقلل خطورتها وأعباءها الصحية. يذكر أن الأبحاث المتعلقة بالعنب والفواكه الأخرى الغنية بمستويات عالية من الكيماويات النباتية المضادة للأكسدة تتواصل بشكل واعد. وتخطط جامعة ميشيغن لمزيد من البحوث هذا الصيف، إذ تبدأ تجربة سريرية لاختبار تأثير استهلاك منتجات العنب في عوامل الإصابة بأمراض القلب
Leave a Reply