أبوظبي – لم تشهد الساحة الليبية تغيرات ميدانية ملحوظة سوى بعض التقارير عن سيطرة الثوار في غرب البلاد على بعض المدن الصغيرة في منطقة الجبل الغربي، إلا أن وتيرة المطالبات الدولية بتنحي القذافي ازدادت حدة.
فقد قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الخميس الماضي إن أيام العقيد معمر القذافي في الحكم باتت معدودة، في حين قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن حكم القذافي شارف على النهاية، وذلك في اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
واعتبرت كلينتون التي تحدثت في افتتاح اجتماع أبو ظبي الذي شارك به ممثلون لـ40 دولة ومنظمة، أن رحيل القذافي عن السلطة “بات حتميا”، مؤكدة أن بلادها تعمل مع شركائها الدوليين في إطار الأمم المتحدة للتحضير لما هو حتمي وهو “ليبيا ما بعد القذافي”.
ولا يزال القذافي غائباً عن الأنظار، وقد أصدر الأسبوع الماضي تسجيلاً صوتياً أكد فيه تصميمه على البقاء والقتال.
يشار إلى أن من أهداف اجتماع أبو ظبي وضع آلية مساعدة مالية للمجلس الوطني الانتقالي، علما بأن عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية الليبي الأسبق صرح اليوم بأن المعارضة الليبية تحتاج نحو ثلاثة مليارات دولار لتغطية الرواتب وإمدادات الطعام في الأشهر الأربعة المقبلة.
وفي بنغازي، معقل الثوار دعا الرئيس السنغالي عبد الله واد، القذافي إلى سرعة الرحيل، حيث نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أنه قال أمام الصحفيين “أقولها لك مباشرة، كلما أسرعت في الرحيل كان أفضل”.
وخارج ليبيا، قالت الصين إنها ترحب باستقبال ممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي، وذلك بعدما استقبلت في الأيام الماضية وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي موفدا من حكومة القذافي. وكانت روسيا قد انضمت مؤخراً الى المنادين بتنحي القذافي في حين لا يزال موقف بكين غائماً.
وتقول وكالة “رويترز” إن الاتصال بالمعارضة يمثل تحولا في سياسة الصين التي لم تكن قط قريبة من القذافي، لكنها تحرص على عدم الانحياز لجانب دون آخر في الصراعات الداخلية للدول.
Leave a Reply