أكدت مديرة الطوارئ المالية في هامترامك، كاثي سكوير، بأن عضو المجلس البلدي والمرشح لمنصب رئاسة البلدية اليمني الأميركي عبدالكريم الغزالي ليس في ذمته ديون متأخرة للبلدية، وفق ما توصل اليه مستشار البلدية القانوني الذي نفى صحة معلومات تشير الى إمكانية شطب اسم الغزالي من قائمة المرشحين في الانتخابات العامة القادمة، رغم تصدره السباق التمهيدي، اضافة الى امكانية اقصائه من منصبه الحالي كعضو في المجلس البلدي على خلفية عدم سداده ضرائب متأخرة لبلدية المدينة التي تقع داخل ديترويت.
وكان الغزالي حصل على أعلى نسبة من الاصوات في انتخابات 6 آب (اغسطس) التمهيدية، وهو لا يزال مرشحا في السباق ويحتفظ بمنصبه الحالي.
وبحسب دستور المدينة فانه ليس من حق أي شخص في ذمته ديون للبلدية الترشح لأي منصب عام، وبحال ترشحه يتم إلغاء الاصوات الحاصل عليها. وبحسب سكوير فإن الغزالي أبرز وثائق تؤكد تسديد كل ما عليه من ضرائب. وكانت صحيفة «ديترويت نيوز» نشرت تقريراً جاء فيه انه استنادا لموقع امين خزانة مقاطعة وين، فإن الغزالي، وهو طبيب عظام، في ذمته ضرائب غير مسددة بقيمة 17 ألف دولار.
وقال الغزالي في تعليق لـ«صدى الوطن» «اسمي نظيف، هذا ما أردت قوله لأنصاري».
وكان المرشح العربي الأميركي قد تفوق في الإنتخابات التمهيدية على رئيسة البلدية الحالية كارين ماجوسكي بـ61 صوتاً حيث سيتنافسان في انتخابات الخريف المقبل على منصب رئيس بلدية المدينة المعروفة بتنوعها الاثني والتي يقطنها زهاء 22 الف نسمة معظمهم من الجاليات اليمنية والبنغالية ودول أوروبا الشرقية.
وقد تمت اعادة الفرز عقب مزاعم بحدوث تزوير في الانتخابات، وقد ثبت ان الغزالي لا علاقة له بالتزوير، حيث اتهم ثلاثة اشخاص الاسبوع الماضي بتقديم بطاقات اقتراع غيابي لمكتب سيتي كليرك، لمقترعين ليس لهم علاقة بالغزالي.
يشار الى أن الغزالي يمضي الآن ولايته الثانية في المجلس وسبق اختياره رئيساً مؤقتا للبلدية، كما سبق انتخابه عضوا في مجلس ادارة غرفة التجارة في هامترامك، وعين عضوا في هيئة التخطيط، وعين في هيئة العلاقات الانسانية في البلدية, وكان طيلة تقلده مناصب عامة من اشد المدافعين عن حقوق الاقليات، وشعار حملته الانتخابية «مدينة واحدة، هدف واحد، مستقبل واحد».
وقال الغزالي «أنا أحثّ دائماً على معاملة عادلة للجميع بغض النظر عن الخلفية الاثنية»، وحين رفع المواطنون شكاوى تتعلق باستهداف الشرطة المحلية لبعض الاقليات سارع الغزالي الى طرح مشروع على المجلس البلدي في محاولة لاصدار لائحة من البلدية تمنع الشرطة المحلية من ممارسة التنميط العرقي بحق الجاليات واعتبار ذلك عملاً مخالفا للقانون.
كما تصدى الغزالي لمطالبات من بعض المواطنين تدعو الى حجب الاذان في المساجد، حيث لاقت هذه القضية جدلا واسعا في المدينة والتي يشكل العرب والمسلمون حوالي نصف سكانها، وقال إنه نجح في اقناع سكرتيرة الولاية بتمديد ساعات الدوام، كما انه صوت مرارا ضد زيادة الضرائب وعمل جاهدا لابقاء مكتب الموارد البشرية ومكتب البريد مفتوحين في المدينة. وتعهد الغزالي في حال انتخابه باجراء مزيد من الشفافية في حكومة هامترامك، وقال انه يتطلع للتعاون مع مديرة الطوارئ المالية لضبط الموازنة، وقال إنه حاول لسنوات التوصل لتسويات مع موظفي البلدية وإنه سعيد بقدرة مديرة الطوارئ على النجاح في هذا الأمر.
اتهام ثلاثة رجال بتزوير أصوات غيابية
وفي سياق آخر، أعلن مدعي عام ميشيغن، بيل شوتي، وسكرتيرة الولاية، روث جونسون، عن توجيه الاتهامات لثلاثة أشخاص من هامترامك بينهم مرشح للمجلس البلدي في الانتخابات التمهيدية، بالقيام بتسليم مكتب سيتي كليرك بطاقات اقتراع غيابية لا تخصهم.
وكانت سلطات المدينة قد أبلغت عن ثلاثة اشخاص قاموا بتسليم بطاقات اقتراع غيابية مخالفين بذلك قانون الولاية الانتخابي، والذي ينص على أن مودع البطاقة الغيابية لا بد أن يكون صاحب البطاقة أو قريبه أو ساعي البريد أو شخص مسؤول.
المتهمون: سالم احمد (50 عاماً) متهم بإيداع ٢١ بطاقة اقتراع غيابية لا تخصه، وأرماني أسد (33 عاما) يواجه 14 تهمة مماثلة، وروسيل محمد (32 عاماً) ست تهم. وهذه الاتهامات جنايات تصل عقوبتها الى السجن 5 سنوات وغرامة 1000 دولار. مع العلم أن أسد كان مرشحا لعضوية المجلس البلدي في الانتخابات التمهيدية، فيما عمل أحمد في حملته الإنتخابية. وقد حلّ أسد في المرتبة التاسعة بـ307 أصوات، فيما تأهل الستة الأوائل للمنافسة في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر).
Leave a Reply