ديربورن – نفذّت مجموعة كبيرة من عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) غارة على منزل تقطنه عائلة عربية في مدينة ديربورن، قريباً من تقاطع شارعي وورن وجوناثن، مساء الخميس الأول من حزيران (يونيو) الجاري، وذلك لأسباب «تتعلق بالأمن الوطني» بحسب مصدر مقرب من الـ«أف بي آي».
مجموعة المداهمة التي تشكلت من عملاء في المكتب الفدرالي وعناصر مساندة من شرطة ميشيغن وولاية أخرى، قامت بتطويق المنزل المكون من طابقين، وقد تم إعلام الجيران بأنه لا «يوجد أي خطر داهم عليهم»، إلا أن ذلك لم يخفف من صدمة ومخاوف الأهالي، لاسيما وأن العملاء الفدراليين طالبوهم بالبقاء داخل منازلهم، بحسب ما قال أحد الشهود لـ«صدى الوطن»، مضيفاً أن عناصر الغارة قد ملأوا المكان فيما قامت سيارتان للشرطة بإغلاق منافذ الشارع حوالي الساعة الخامسة مساء.
وأفاد شاهد آخر، أن عناصر «أف بي آي» قاموا بتفتيش المنزل الذي انتقلت للسكن فيه منذ ما يقارب الشهر، عائلة لبنانية الأصل مكونة من أم وطفلتين صغيرتين، إضافة إلى رجل من أقارب العائلة.
وأضاف الشاهد بأنه رأى بعض العناصر وهم يخرجون من المنزل حاملين صناديق صغيرة، بعد قيامهم بتفتيش المنزل وحديقته الخلفية.
وأكد بعض الجيران أنه لم يتم اعتقال أي شخص من سكان المنزل، ولكن عناصر الـ«أف بي آي» احتجزوا أفراد العائلة معهم لحوالي ساعة من الزمن قبل أن يعودوا إلى منزلهم حوالي الساعة العاشرة مساء.
وقد حاولت «صدى الوطن» التحدث إلى العائلة لمعرفة حقيقة ما جرى، غير أننا عندما قمنا بطرق الباب، تم إطفاء الأنوار الداخلية للمنزل، في إشارة إلى عدم الرغبة بالاستجابة أو الحديث إلى أي أحد.
ونقلت القناة السابعة المحلية التابعة لشبكة «أي بي سي» أن العملية في ديربورن جاءت في إطار «حماية الأمن الوطني»، وأن عناصر المداهمة ظلوا في الموقع المستهدف لعدة ساعات.
وقد رفضت مصادر «أف بي آي» إعطاء مزيد من التفاصيل، قبل صدور هذا العدد.
Leave a Reply