واشنطن – عبّرت جمعية تمثل معظم الراهبات في الولايات المتحدة أميركا، الأسبوع الماضي، عن غضبها من قادة الكنيسة الكاثوليكية، في أعقاب اتهامات من الفاتيكان بأن الراهبات يتبنين مبادئ “الحركة النسوية الراديكالية” ويبتعدن عن تعاليم الكنيسة. وقال بيان لجمعية مؤتمر القيادة للنساء المتدينات، الذي يمثل نحو 80 بالمئة من الراهبات الأميركيات، إن انتقادات الفاتيكان “تسببت بالفضيحة والألم في جميع أنحاء المجتمع الكنسي، وخلقت المزيد من الاستقطاب”.
وكان مجلس إدارة الجمعية انعقد في واشنطن نهاية الشهر الماضي، لمدة ثلاثة أيام، في أعقاب تقييم من الفاتيكان صدر في نيسان (أبريل) الماضي، وقال إن الراهبات في أميركا تمردن بشكل كبير، محذرا من أن ذلك قد يكون له تأثير سلبي على الكنائس في العالم. وقال الفاتيكان إن تجمعا تابعا لجمعية مؤتمر القيادة للنساء المتدينات، استضاف متحدثين بشروا “بالحركة النسوية الراديكالية”، وركزوا على العدالة الاجتماعية، دون مواجهة كافية لقضايا مثل معارضة الإجهاض، والقتل الرحيم، وزواج المثليين. وأشار بيان لجمعية مؤتمر القيادة للنساء المتدينات، إلى أن التقييم “تم بناء على اتهامات لا أساس لها وكان نتيجة لعملية معيبة تفتقر إلى الشفافية”. وأضاف البيان: “علاوة على ذلك، فإن العقوبات التي فرضت لم تكن متناسبة مع الشواغل التي أثيرت، ويمكن أن تضر (بقدرة الراهبات) على أداء رسالتهن”. وقالت الجمعية، إن قادتها سيتوجهن إلى روما هذا الشهر للاجتماع مع رئيس مجمع الفاتيكان للعقيدة والإيمان، وهو المكتب الذي بدأ تحقيقا في شأن الراهبات الأميركيات قبل عدة سنوات. وكان البابا بنديكت السادس عشر، هو رئيس مجمع العقيدة والإيمان لعدة عقود قبل أن ترفع له البابوية.
Leave a Reply