تشارلستون - احتدم الجدل بين الديمقراطيين الساعين للحصول على ترشيح حزبهم لخوض انتخابات الرئاسة الأحد الماضي فـي آخر مناظرة بينهم قبل التصويت الذي سيبدأ فـي ولاية أيوا مطلع شباط (فبراير) المقبل، حيث قدمت هيلاري كلينتون نفسها على أنها الاكثر تأهيلا وكفاءة أثناء تصديها لمنافسها المشاكس برني ساندرز الذي يحقق نتائج مفاجئة فـي استطلاعات الرأي.
وجرت المناظرة بين المرشحين اضافة الى المرشح الديمقراطي حاكم ماريلاند مارتن أومالي، فـي مدينة تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا فـيما تشعر كلينتون بضغوط من منافسها ساندرز فـي السباق المحتدم للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي. ودخلت كلينتون المناظرة مسلحة بخبرتها الواسعة كوزيرة خارجية سابقة وسناتور، وبجهودها فـي اصلاح النظام الصحي عندما كانت السيدة الاولى خلال رئاسة زوجها بيل كلينتون.
كلينتون وساندرز خلال المناظرة الأخيرة. (أ ب) |
وقالت إن الأميركيين يحتاجون الى رئيس يستطيع أن يقوم بـ«كل جوانب عمله» مشيرة الى أن منافسيها فـي الحزب ليسوا على نفس الدرجة من الاهلية للقيام بذلك. وقالت «أنا مدركة أن هذه أصعب وظيفة فـي العالم. لكنني مستعدة للقيام بها». وأضافت كلينتون، التي تفاجأ فريق حملتها الانتخابية بما وصفه ساندرز بـ«ثورته السياسية»، أنها الأفضل تأهيلا «لتوحيد بلادنا» خلال هذه الأوقات التي تشهد استقطاباً.
وأظهرت الاستطلاعات تساوي ساندرز تقريباً مع كلينتون فـي عدد الاصوات فـي أيوا. ولم يتمكن أومالي من جذب اهتمام الناخبين رغم وقت المناظرة الطويل. وأشار فـي مداخلاته القليلة، الى خبرة كلينتون السياسية بالتأكيد على أنه حان الوقت لكي «يتخلى الناخبون عن الماضي والتقدم نحو المستقبل». إلا أن نجاح ساندرز يقلق فريق كلينتون. فقد اتهم ساندرز السيدة الاولى السابقة بالتقرب من أصحاب المليارات، وزعم انها لن تكون حازمة بما يكفـي تجاه بنوك وول ستريت. وقال «اقتصادنا يشوبه الفساد».
ولا تزال كلينتون هي المرشجة المفضلة المفترضة لدى الحزب. إلا إن الفضيحة التي ثارت حولها العام الماضي بسبب استخدامها بريداً الكترونياً خاصاً اثناء عملها وزيرة للخارجية أضرّ بنسبة التأييد التي حصلت عليها والتي تقل عن تلك التي حصل عليها ساندرز.
Leave a Reply