ديربورن – خاص “صدى الوطن”
هلَّ شهر أيار حاملا معه موسما حافلا في كرة القدم في ميشيغن حيث تتنافس افضل فرق الولاية في بطولتي الـ”أم بي اس أل” (دوري الولاية) والـ”أم دي أس أل” (دوري مقاطعة وين)، وستكون الحصة العربية منها كبيرة من خلال خمسة فرق؛ هي “سبورتنغ ميشيغن” (درجة أولى -“أم بي اس أل”) و”ديربورن ستارز” (درجة ثانية-“أم بي اس أل”) و”شباب اليمن” و”ديربورن امباسادور” (درجة أولى-“أم دي أس أل) و”العراق الرياضي” (درجة ثانية-“أم دي أس أل).
ويفتتح دوري ميشيغن يوم الجمعة في السادس من أيار (مايو) حيث يلعب “سبورتنغ ميشيغن” باكورة مبارياته على ملعب ثانوية فوردسون (يوم صدور هذا العدد) في السادسة والنصف بعد الظهر ضد فريق “البوسنة” الصاعد حديثاً الى مصاف الدرجة الاولى. والفريقان يعرفان بعضهما البعض جيداً وستكون بروفة لكليهما للمضي قدما في مشوارهما الرياضي الحافل بالمطبات الرياضية كون الفرق الاخرى تضم في صفوفها اهم لاعبي الجامعات في ولاية ميشيغن.
وفي الدرجة الثانية حيث ممثل العرب الآخر في دوري ميشيغن، “ديربورن ستارز”، فهو مطالب ببداية توازي التحضيرات التي يقوم بها والتي من المنتظر ان تكون شبه كاملة وما ينقصه هو حصد نتائجها وسيلعب اولى مبارياته في الثالث عشر من الشهر الجاري ضد فريق “يو أس لانسرز” على ملعب اوكلاند يارد في مدينة بونتياك في التاسعة ليلا.
هذا في دوري “أم بي أس أل”، أما في “دوري مقاطعة وين” (أم دي أس أل) فإن الامور لم تتضح بعد، حيث ان الهيئة المكلفة بادارة شؤون التنظيم لم تعرض برنامج المباريات وان كانت الترجيحات تقول ان البداية ستكون يوم الاحد القادم.
وبغية الوقوف على آخر التحضيرات للفرق العربية كان لنا جولة على ملاعب التدريب الخاصة بالفرق وكانت بعض التعليقات لمدربي الاندية الذين اجمعوا على ان الموسم الحالي سيكون حافلاً، لأن الجميع يمني النفس على انجازات عربية تتوج أرشيف ولاية ميشيغن،
كما أجمع المدربون على وجود صعوبات، وإن بدرجات متفاوتة، لكنهم أكدوا على وجود الارادة الصلبة التي يتمتع بها اللاعبون والمدربون ومن خلفهم الإداريون الكفيلة بإزالة المعوقات. كما طالب الجميع ابناء الجالية العربية لمتابعة فرقهم لرفع الروح المعنوية للاعبين.
ماذا قال المدربون؟
– مدرب فريق “سبورتنغ ميشيغن” الكابتن ماجد صعب تكلم باسم الادارة قائلا “ان الفريق تم تجديده بنسبة كبيرة وتمت الاستعانة بالمدرب خالد العيادي لقيادة الفريق في الموسم المقبل وكله أمل بأن يتوج جهوده بانجاز يليق بالفريق” ورفض صعب اعطاء وعود، إلا انه شجع اللاعبين على التحلي بروح المسؤولية والانضباط والالتزام بتعليمات المدرب. وقال “إن أبرز المعوقات كانت عملية تجميع اللاعبين حيث ان الجامعات على وشك الدخول بامتحانات النهاية السنوية يضاف اليها اصابات وغيرها من الاسباب الموجبة”. وقال ان الهيئة الادارية الممثلة من جمال الصغير ومنه ومن جاد علوية وحيدر بزي تعمل على تأمين كافة المستلزمات لتسهيل مهمة المدرب للوصول الى اعلى جاهزية وتمنى التوفيق لكل الفرق العربية في باقي البطولات.
– مدرب “سبورتنغ ميشيغن” و”ديربورن امباسادور” خالد العيادي تكلم بشقين فقال عن “سبورتنغ ميشيغن” انه تم تغيير اللاعبين بنسبة تفوق الستين بالمئة، وهو استلم الفريق منذ الشهرين ويعمل معهم على مدار الساعة ليرسو على تشكيلة تكون على قدر الآمال المعقودة عليها لجهة التقدم بالفريق نحو الامام. ورفض العيادي الدخول في الوعود تحاشيا لأية ارتدادات سلبية على روحية الفريق، ولكنه قال انه سيزرع في نفوس لاعبيه ثقافة “ان كل مباراة هي بمثابة نهائي كأس”، كما أنه سيركز على العامل النفسي لدى الاعبين. وقال “إن أكثر ما واجهني من مصاعب هو عملية تجميع اللاعبين والتحضير”، حيث ان ابرز مشكلة يواجهها هي عدم استطاعته تنفيذ برنامج التدريبات التكتيكية حيث لا يتواجد معظم اللاعبين في وقت واحد ما يحد من الجهوزية المطلوبة في التوقيت المطلوب. وتمنى العيادي التوفيق لكل الفرق العربية التي تمثل كل الجالية العربية بكل شرائحها.
أما فيما خص فريقه “ديربورن أمباسادور” الذي يلعب في “دوري وين” (أم دي أس أل)، فقد قال انه بصفته بطلا للدوري سيعمل على الاحتفاظ باللقب سنة أخرى ولكنه يأخذ في الحسبان تحضيرات باقي الفرق لتجريده من اللقب وان الفريق يعمل على قدم وساق للوصول الى الجاهزية المطلوبة للدفاع عن لقبه.
– مدرب “ديربورن ستارز” بهاء سالم، وفي أول إطلالة إعلامية له، قال ان الفريق على أتم الجهوزية لتمثيل الجالية العربية بشكل مشرف، وقال “بوجود شخص كالدكتور نسيب فواز فلا خوف على الفريق وان الفريق وصل الى مرحلة جهوزية تعتبر الافضل”، وأضاف انه يعمل على الوصول الى المنافسة على بطولة الدوري للدرجة الثانية وان جمييع الفرق باتت تحسب له ألف حساب لدى متابعته من خلال المباريات الودية. ولكن سالم أبدى أسفه لاصابة مهاجمه “لويس” بكسر في يده، وقال ان ما يعيق التحضيرات هو الاصابات التي تلاحق الفريق خصوصا في خط الهجوم، حيث ان المهاجم في هذه الايام كالعملة النادرة، ورفض اية وعود او توقعات ولكنه قال انه سيعمل على كل مباراة على حدة كأنها مباراة “حياة أو موت” وسينظر لكل مباراة بمنظار ان المغلوب خارج المنافسة وتمنى التوفيق لكافة الفرق العربية.
– مدرب فريق “العراق الرياضي” عبد الستار العيسى (أبو أحمد)، قال ان فريقه يعتبر ناشئاً جديداً وسط عائلة كرة القدم في ولاية ميشيغن لكنه “سيحاول اثبات وجوده في الدرجة الثانية لفئة “أم دي اس أل” في الموسم الاول تمهيدا لتثيبت الاقدام في للمواسم القادمة، وقال ان التحضيرات جيدة قياساً بالتزام اللاعبين ولكن مشكلة الطقس لا تساعد لاعتماد التدريب يومياً حيث لا يوجد ملعب مغلق في مدينة ديربورن او ضواحيها، وأكد ان الفريق سيكون له شأن كبير في المستقبل بشرط ان تلتفت اليه الجالية العراقية بالتحديد، كونه يحمل اسم العراق وشجع الاهالي على تشجيع اولادهم للالتحاق بتمارين الفريق ومواكبة الفريق لتشجيعه في مبارياته “حيث ان التشجيع ومواكبة الفريق تعطي اللاعبين الحافز لتقديم افضل ما لديهم”، وتمنى “أبو أحمد” التوفيق لكل الفرق العربية التي تمثل الجالية العربية.
– مدرب فريق “شباب اليمن” فؤاد يحيى قال ان تحضيرات النادي كانت قصيرة خلال شهر نيسان (أبريل) الماضي نظراً لضيق الوقت، وتابع “بما أن النادي مشارك بفريقين في دوري “أم دي أس أل” (“شباب اليمن” في الأولى و”الشباب” في الثانية) فهذا يزيد من الصعوبة ولكن ليس هناك مجال لنا سوى القيام بأهم النقاط مثل التركيز على اللياقة البدنية وتطبيق بعض التكتيك والتجانس بين اللاعبين، خاصة الذين تم ضمهم من الرديف إلى الفريق الأول. وكذلك تم ضم عدد من الناشئين إلى “الرديف” و”هؤلاء في حاجه أكثر إلى الوقت لإعدادهم للمشاركة في دورة مثل هذه، وثقتنا بهم كبيرة بعون الله تعالى، ثم بدور المؤسسة الرياضية والتي توفر للنادي ولاعبيه كل احتياجاتهم من جميع الجوانب”، وانتهز يحيى الفرصة لتقديم الشكر “لمدربي الناشئين في المؤسسة والذين بذلوا جهوداً كبيرة في إعدادهم وصقل مواهبهم وتجهيزهم للمشاركه ضمن فرق النادي لهذا الموسم”.
وأضاف يحيى ”بالنسبه لرضانا عن التحضيرات من الطبيعي أن الوقت غير كاف ونستطيع القول بأنها جيدة ولكن ليس بالوجه الذي كنا نتمناه بسبب انشغال اللاعبين بدورة المؤسسة الرياضية الشتوية في تايلور”.
Leave a Reply