نيويورك – تصدرت سارة بالين، الوجه اليميني للحزب الجمهوري وجناحه المتطرف “حفلة الشاي”، عناوين الأخبار في الأيام القليلة الماضية بسبب كتاب ألقى الضوء على ماضٍ تودّ هي إيداعه في طي النسيان.. من تعاطيها الكوكايين الى إقامتها علاقة جنسية لستة أشهر مع أحد أصدقاء زوجها. وبالطبع فقد اكتسب هذا بعدا خاصا مع حقيقة أنها تصور نفسها باعتبارها تشخيصا للقيم الأسرية في المجتمع الأميركي الحديث.
والآن تسري إشاعات قوية، روّجتها مجلة القيل والقال الشهيرة “ناشنونال إنكوايرار”، وجاء فيها أن الكيل طفح بزوجها، تود بالين، بعد نشر الكتاب الذي ألفه كاتب محترم هو جو ماكغينيس بعنوان: “المارقة: البحث عن سارة بالين الحقيقية”. ووفقا لما نقلته صحيفة “تليغراف” البريطانية فقد قالت المجلة إن صديقا لتود بالين قال إن “القشة التي قصمت ظهر البعير” بالنسبة إلى زوجها تمثلت في ما ورد في الكتاب من أن، تشاكي، شقيق زوجته أبلغ مؤلف الكتاب بأن زواجها “انتهى في كل شيء الا الاسم”.
وكان تود بالين قد وصف الكتاب بأنه “مجموعة من الإيحاءات والتلطيخ والأكاذيب”. وقال في رد على الكتاب بقلمه على صفحات “نيويورك تايمز” إن السيرة التي أوردها ماكغينيس “عبارة عن أقاويل كاذبة عن أسرتي ومن دون مصادر محددة الهوية تعزز ما ورد فيها من ادعاءات كاذبة”. ويذكر أن تود أصدر العام الماضي ردة فعل غاضبة إزاء تقرير مماثل على إحدى صحف التابلويد وجاء فيه ايضا أن النجمة الجمهورية مقبلة على الطلاق من زوجها.
وكان كتاب ماكغينيس قد أورد أن سارة أمضت قبل تسعة أشهر من زواجها “ليلة غرام ملتهب” مع لاعب كرة السلة الأسود غلين رايس، في غرفة شقيقتها في داخلية جامعة ألاسكا. ويأتي في الكتاب أن رايس نفسه، الذي نال شهرة مدوية بعد انضمامه لفريق “ميامي هيت”، أكد للمؤلف وقوع الحادثة فعلا.
وجاء في الكتاب ايضا أنها أقامت أيضا علاقة جنسية لفترة ستة أشهر مع شريك تجاري سابق لزوجها يدعى براد هانسون. وفي ما يتعلق بتعاطيها المخدرات فقد ذكر المؤلف أنها كانت تدخن الماريجوانا بانتظام مع أحد زملائها المحاضرين الجامعيين، وأنها تعاطت الكوكايين مع زوجها تود نفسه اثناء عطلة لهما في منتجع للتزلج على الجليد.
ويذكر أن مؤلف الكتاب، ماكغينيس، يتمتع بسمعة رفيعة في مجال التوثيق السياسي وسطع نجمه لأول مرة بعدما نشر كتابه الأكثر مبيعا في أميركا وقتها عن حملة ريتشارد نيكسون الرئاسية. وقال إنه، في كتابه الجديد، يستند الى شهادات نحو 200 من اولئك الذين عرفوا بيلين وتعاملوا معها سواء في الحاضر أو الماضي.
ورغم أن بالين لم تعلن حتى الآن نيتها خوض سباق الرئاسة العام المقبل، فإن مختلف العلائم ظلت تشير في هذا الاتجاه وتنبئ عن نيتها ترشيح نفسها. وورد في استطلاع افتراضي الأسبوع الماضي أنه في حال رشحت نفسها فستنال 44 بالمئة من الأصوات مقابل 49 لمرشح الديمقراطيين “التلقائي” الرئيس باراك اوباما.
Leave a Reply