القدس – أحيى الفلسطينيون في ٣٠ آذار (مارس) الماضي “يوم الأرض”، فانطلقت المسيرات من الضفة الغربية والقدس المحتلة كما من أراضي الـ48 وقطاع غزة، لتواجه حواجز الاحتلال وآلته العسكرية التي أسقطت شهيدا عند حاجز بيت حانون وأكثر من 400 جريح في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. أما في لبنان وسوريا والأردن، وعدد من الدول العربية فخرجت أيضا مسيرات ضخمة، أحيت في هذا اليوم مركزية القضية الفلسطينية، والتمسك بالأرض والحقّ العربيين.
واندلعت اشتباكات بين شبان فلسطينيين وقوى الاحتلال في تظاهرات على حاجز قلنديا العسكري والقدس الشرقية. وعلى حاجز قلنديا العسكري شمال القدس اشتبكت مجموعة شبان فلسطينيين مع الجيش الاسرائيلي واحرقوا الاطارات بينما اطلق الجيش الاسرائيلي الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي. وقالت مصادر صحفية بأن الجيش بدأ في استخدام جهاز الظربان الذي يطلق مياه عادمة لتفرقة المتظاهرين.
وانطلقت مسيرة يوم الارض من مدينة سخنين بعد أن وضع أهالي المدينة أكاليل الزهور على “النصب التذكاري لشهداء يوم الارض”، وبعدها ساروا من مدينة سخنين وعرابة حتى دير حنا.
وفي القدس الشرقية تظاهر مئات الفلسطينيين الذين حملوا الاعلام الفلسطينية قرب باب العمود واشتبكوا مع الشرطة الاسرائيلية. واكدت الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت عددا من المتظاهرين بينما ما زالت تحاول تفريق التظاهرة. ونظمت تظاهرات اخرى على الحاجز بين مدينتي بيت لحم والقدس وقرى شمال الضفة الغربية التي تجري فيها مظاهرات اسبوعية.
ونظمت المسيرة الرئيسية في بلدة دير حنا في الجليل المحتل، وكذلك تجمع آلاف السوريين في وسط العاصمة دمشق للتأكيد على وقوفهم بجانب الشعب الفلسطيني لاسترجاع اراضيه والاستمرار بنهج المقاومة.
ويحيي الفلسطينيون كل سنة يوم الارض في ذكرى استشهاد ستة من فلسطينيي الـ48 برصاص القوات الاسرائيلية في 30 آذار العام 1976 في مواجهات عنيفة ضد مصادرة اراض من قبل الاحتلال.
Leave a Reply