ديترويت – قال خبراء في صناعة السياحة ان الفنادق في منطقة ديترويت الكبرى، بدأت تقترب من معدلات ملء الغرف التي كانت سائدة قبل الركود الاقتصادي. ويأتي ذلك في اعقاب سنوات متردية لا زالت آثارها بادية على العديد من الفنادق في المنطقة.وكانت الفنادق في منطقة ديترويت شهدت بداية ازدهار في نيسان (أبريل) الماضي، لم تعهده على مر اربع سنوات الماضية بمعدل حجوزات للغرف وصل الى 55,8 بالمئة بحسب شركة “أي تي آر” للبحوث الفندقية ومقرها هندرسونفيل في ولاية تينيسي، في حين وصل هذا المعدل الى 54,5 بالمئة خلال الشهور الاربعة الأولى من العام, وهو الافضل على مدى 4 سنوات ماضية, لكن العديد من الفنادق لم يصل الى هذا المعدل بعد.توقع الخبراء ان تشهد ميشيغن زيادة في تدفق السياح اليها بنسبة 4 بالمئة هذا الصيف في مقابل 14 بالمئة عام 2010، وهذا ما دعا مدير المبيعات في فندق “دوبل تري” في ديترويت (على حدود ديربورن) بيل ايبريل الى القول “بالامكان وصول نسبة الحجز الى 90 بالمئة ليلة السبت” مؤكدا ان قلب المدينة يشهد زيادة في عدد رجال الاعمال والسياح. الخبر الجيد للزبائن هو توفر حجوزات في فنادق ديترويت باسعار معقولة وصل معدلها الى 76 دولاراً لليلة الواحدة خلال الثلث الاول من العام، وهو الادنى منذ ست سنوات.الى ذلك أكد رون ويلسون وهو المدير التنفيذي لمؤسسة خدمات الاستثمار الفندقي ومقرها مدينة تروي بأن الجميل في الموضوع ان الازدهار الفندقي شمل الاقليم برمته، وبأن الخشية من التراجع الذي توقعه كثيرون لم يتحقق، لكنه اشار الى ان المعاناة لا تزال ماثلة عند بعض الفنادق.وأكدت شركة “أي تي آر” ان هذا الانبعاث استفادت منه عديد المناطق من بينها وسط مدينة ديترويت والتي اضافت مئات الغرف خلال الركود الاقتصادي عام 2008، هذا اضافة الى اوبيرن هيلز، ديربورن، وساوثفيلد والتي تضاعفت فيها معدلات الحجز معظم أيام السنة.وقال ويلسون ان معادلة النجاح للفنادق لا تقتصر فقط على نسبة الحجز، فهذه النسبة ان وصلت الى 60 بالمئة فان ذلك يعني القدرة على الصمود والاستمرار، في حين ان وصولها الى 70 بالمئة يعني تحقيق الارباح، في مقابل ذلك قالت شركة “أي تي آر” ان عوائد الغرف المحجوزة تؤثر على الاستقرار المالي للفنادق، وبرغم تحسن سعر الغرف إلا انها لا تزال أقل مما كانت عليه قبل الركود، فقد وصل معدل سعر الغرفة الى 41,58 دولار لليلة على مدى الشهور الاربعة الاولى من ا لعام في مقابل 48 دولار خلال 2007 و 2008.ورغم الأرقام الإيجابية التي تسجلها الفنادق، إلا أن هنالك علامات اضطراب في الافق يتوقع ان تواجهها الفنادق في ديترويت الكبرى، فهناك 13 فندقا تعاني من التأخير 30 يوما في تسديد اقساط قروضها بحسب مؤسسة “تريب” ومقرها نيويورك، خمسة من هذه الفنادق متأخرة 90 يوما عن الدفع بضمنها “هوم وود سويتس” في تروي، و”فارمنغتون كورت يارد” في فارمنغتون هيلز، وهذا يعني احتمالية اغلاق لفنادق او بيعها. المشكلة الاخرى بحسب ويلسون ان هناك فنادق في المنطقة تم شراؤها باسعار متدنية خلال العامين الماضيين، وهذه يمكنها خفض اسعار الغرف، ما يتسبب بعدم القدرة على المنافسة من فنادق مثقلة بالقروض. وختم ويلسون بالقول ان “المعاناة من آثار الركود الاقتصادي لا يمكن تخطيها بين ليلة وضحاها”.
Leave a Reply